الشهيد أحمد زبانة لم ينل حقه من الكتابات التاريخية

بشير حمايدي لـــــ”الشعب” : نحتاج إلى دسترة عـدم المساس بالشهيـد

سهام بوعموشة

الكتابات التاريخية بصفة عامة وبصفة خاصة حول الشهيد أحمد زبانة لا تزال لم تعط حقها بالشكل الذي يشرفها، وهذا يعود إلى تسابق (المتاجرين باسمه)، وكذلك لغياب وثائق ومن جهة أخرى تزييف الوجه الحقيقي للشهيد، هذا ما أكّده أستاذ مادة التاريخ بجامعة معسكر بشير حمايدي في حديث هاتفي ل«الشعب”.
وأضاف الأستاذ الجامعي قائلا أن الشهيد في حدّ ذاته بالمستوى الذي كان يجابه به أعتى إمبراطورية، إذا قورنت الكتابات التاريخية بما قدمه للجزائر يعتبر ناقصا، كما أن  الجدية والمحاولات في تثبيت الصورة الصحيحة والحقيقية يعود الفضل فيها للشهيد في حد ذاته مشيرا إلى أنه، لا ينتظر من الكتابات الفرنسية أن تنصف  شهيد الوطن كون فرنسا تدافع عن شرفها وهذا يلاحظ من خلال  كتاباتها الممجدة للاستعمار بشمال إفريقيا .
وقال أيضا بشير حمايدي:«نحتاج إلى دسترة عدم المساس بالشهيد مهما كانت سلبياته وايجابياته، لأن نيته كانت تحرير الجزائر”، مشدّدا على ضرورة إخضاع الدراسات الأكاديمية أو الكتابات الصحفية إلى لجان علمية وأكاديمية ، حتى نتفادى تشويه التاريخ الوطني.
وأضاف أستاذ التاريخ بأنه لابد من الدراسات المعمقة، وهذا لا يتم إلا بالوعي الكامل لما قدمه أسلافنا سواء الشهداء أو الذين ما يزالون على قيد الحياة، قصد ترسيخ الفكر الأصيل في الجزائر، مضيفا بأن الإعلام العالمي يحرص على مفهوم تحصين البلاد من الهجومات الثقافية كون ما نعيشه اليوم هو حرب ثقافية.
 وأشار محدثنا إلى أن هدف فرنسا هو طمس أدوار الشخصيات الجزائرية الفاعلة في المجتمع وإلصاق كل ما يشوه صورته، وتلميع صورة نجوم كرة القدم والمغنيات لينساق الشباب وراءها وينسوا تاريخهم الذي دافع عنه أجدادهم.
وفي رده على سؤالنا حول الفيلم الذي أنتج حول أحمد زبانة، أجاب حمايدي قائلا:« لا نعلق ونترك ما يخرجونه من جعبتهم، الجزائري يعرف من كان شهيدا وعلى ماذا استشهد ويعيش من خيراته”، مضيفا بأنه آن الأوان لنواصل البناء كما أراده الشهداء، ولا أحد يشكك في قدرات أبناء الجزائر. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024