الشهيد البطل عزيل عبد القادر البريكي من بين رجالات الجزائر الأشاوس الذين ضحوا من أجل إسترجاع السيادة الوطنية كإخوانه الجزائريين إبان حرب التحرير الوطني، انضم إلى المنظمة السرية الخاصة في شرق البلاد إلى غاية اندلاع الثورة سنة 1954 لينخرط في صفوفها منذ أشهرها الأولى ليلتحق نهائيا بإخوانه المجاهدين في أوائل شهر ماي 1955؛ نظرا لتكوينه العسكري وماضيه النضالي.
وبقي في الولاية الأولى إلى أواخر سنة 1956 لينتقل بعدها إلى الولاية الثالثة؛ أين عين قائدا لفرقة خاصة من جنود جيش التحرير، وهكذا بدأت كتيبة الباريكي تجوب الأدغال والبراري في سفوح أكفادو ومنحدرات جرجرة وأحراش البيبان وتتحرك عبر سهول الصومام والبويرة وبجاية وغيرها لتضرب العدو في كل مكان وفي كل ساعة إلى درجة أن العدو قد سمى بعض النقاط في حوض الصومام بنقاط الرعب والفزع بحيث لا تمر بها قوافله إلا بعد الاستنجاد بالطيران وذلك خوفا من كمائن الشهيد عبد القادر الباريكي طيب الله ثراهُ.
استشهد عزيل عبد القادر يوم السابع من ديسمبر 1959 خلال عودته من مهمة بتونس، بعدَ اشتباك مع العدو الفرنسي خلال اجتيازه مع مجموعة من رفاقه لخط موريس رحمهم الله جميعا، وتجدر الإشارة أن والي ولاية باتنة قام بتكريم شقيق الشهيد.