الشّهيد الطيب بن مقدم المدعو «سي رزقي» ... مسيرة نضال
يعد الشّهيد الطيب بن مقدم المدعو «سي رزقي « من الرعيل الأول الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني يوم 12 أكتوبر 1956 في جبال مناصر في شرشال بتيبازة، تاركا وراءه طفلا يبلغ من العمر 5 سنوات وامرأة حاملا.
يعد الشّهيد الطيب بن مقدم المدعو «سي رزقي « من الرعيل الأول الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني يوم 12 أكتوبر 1956 في جبال مناصر في شرشال بتيبازة، تاركا وراءه طفلا يبلغ من العمر 5 سنوات وامرأة حاملا.
بقي الشّهيد مرابطا بجبال مناصر عشرة أيام قبل أن يتوجه إلى منطقة سيدي سميان، بعد عودة المجاهد بوعلام بن حمودة من مؤتمر الصومام تمّ تعيينه محافظ سياسي مسؤول عن الناحية من تامزقيدة إلى الداموس، حيث بدأ تنظيم الجيش ليشارك في أول معركة في مارس 1957 ضد القوات الخاصة المسماة Commando Noir، وهي معركة تمّ القضاء فيها على مسؤولها قيوم Guillaume. « «الشعب » ترصد تفاصيل عن الشهيد البطل في صفحة التاريخ الاسبوعية للتعريف بأمجاد الحرب التحريرية وحتى لا ننسى.
تقلّد «سي رزقي» عدّة مسؤوليات من سياسي إلى مسؤول عسكري في المنطقة الرابعة، خاض معارك بطولية، منها معركة سيدي دريس في 03 ديسمبر 1958 والتي استشهد فيها ابن عمه علي. آخر معركة له كانت في كمين التحدي بزروالة في 04 جويلية 1959، حيث غنم 31 قطعة سلاح وكمية معتبرة من الذخيرة، بعد هذا الكمين ونشوة النصر والإنسحاب بسلام وقعت المجموعة التي كان يقودها الشهيد البطل الطيب بن مقدم في كمين بالمكان المسمى بوغار بدوار بوهلال بعد حصارهم من كل الجهات بعدد كبير من قوات العدو المدعمة بالطائرات العسكرية، أين تم استشهاد البطل يوم 05 جويلية 1959 بعد مقاومة شرسة رفقة 18 شهيدا. وقد وجدت جثّته ممزّقة الصدر من طرف عساكر العدو الفرنسي انتقاما من أعماله البطولية.
تجدر الإشارة الى أن الشهيد الطيب من مواليد في 17 فيفري 1929 بشرشال ولاية تيبازة بالولاية التاريخية الرابعة، عاش يتيم الأم منذ صغره، زاول دراسته إلى غاية نيل الشهادة الإبتدائية باللغة الفرنسية.
إلى جانب ذلك كان يدرس اللغة العربية في المدرسة القرآنية الراشدية، التي أسّستها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، انخرط في صفوف الكشافة الإسلامية منذ صغره، حيث امتهن التجارة رفقة والده وتفوق في هذا المجال حتى أصبح يتعامل مع كبار التجار القاطنين في الجزائر آنذاك.
