مريم سعدان وشقيقتها فضيلة من حرائر الجزائر اللائي إستشهدن، من أجل إستقلال الوطن وفي مثل هذا اليوم من سنة 1958 نستذكر ذكرى مريم سعدان لإستلهام العبر وتذكير الأجيال بما قدمه الأجداد من تضحيات كبيرة، مريم سعدان التي استشهدت تحت التعذيب مثل مثيلاتها من الجزائريات والجزائريين.
انتقلت إلى مدينة قصر البخاري التابعة لولاية المدية، حيث اشتغل والدها بمهنة التدريس بعد وفاة والدها سنة 1940 انتقلت هي وأسرتها إلى مدينة الحروش التابعة لولاية سكيكدة، بحيث تعلمت في المدارس النظامية وعند انتهائها من الدروس الابتدائية انتقلت إلى مدينة قسنطينة لمتابعة دراستها الأهلية، وتحصلت عليها سنة 1949 فاختارت مدرسة التمريض التي تخرجت منها سنة 1951 بدبلوم الدولة في علم التمريض العام مباشرة تم تعيينها كممرضة بمستشفى قسنطينة.
انخرطت الشهيدة مريم سعدان المولودة بتاريخ الفاتح جويلية 1932 ببلدية واد الماء لدائرة مروانة بولاية باتنة، في صفوف الثورة 1956، بحيث كانت تمارس العمل النقابي ألقي عليها القبض سنة 1958، وزج بها في مركز التعذيب والاستنطاق الكائن بحي مزيان بحيث تعرضت لكل أشكال وأنواع التعذيب النفسي والجسدي، على يد جلادي المضلات التابعة للمجرم والسفاح بيجار.
في أواخر شهر فيفري من نفس السنة أطلق سراحها فعادت إلى العمل والنشاط النضالي بالمستشفى من علاج وتزويد الثورة بالأدوية، في ال 20 من شهر ماي 1958 ألقي عليها القبض مرة ثانية مع مجموعة من العاملين معها بمستشفى قسنطينة. استشهدت يوم 22 جوان 1958 تحت تأثير التعذيب مع مجموعة الشهداء.