عرباجــــي: المجاهــدة مثــال حـــي للتضحيـــة
المجاهدة باية ماروك التي رحلت عنا خلال شهر أفريل في صمت، تعد من المجاهدات اللواتي وهبن حياتهن من أجل إستقلال الجزائر، وواصلت المسيرة بعد إسترجاع السيادة الوطنية، فقد ناضلت بمنطقة حجوط بولاية تيبازة دون هوادة وعمرها لا يتجاوز 14 سنة، بدأت تنشط في الثورة مع ابن جارها الذي كان مجاهدا وهو الذي زرع فيها روح النضال، وبعد إستشهاده إلتحقت بالمجاهدين في مقاطعة تيبازة ما بين 1956 و1957، بحيث كلفت بإيصال الرسائل وجمع المال لتسليمه للمجاهدين.
عملت الفقيدة مع المحافظ السياسي محمد جبور المدعو موحا الصغير، فغول محمد الذي أدين في سنة 1944 مع قدور مرقيس، فيما بعد تقلدت مسؤولية عون مساعد بين المجاهدين وكلفت بقتل الشرطي الفرنسي لألوذ، والخائن عمار البياع الذي كان يسرب أسرار الثورة للعدو، لتقوم فيما بعد بتربص كمساعدة في المستشفى، لتقوم بجلب الأدوية والحقن من المستشفى وتسليمها للمجاهدين.
وفي هذا الصدد، أشاد المجاهد محمود عرباجي في حديث ل»الشعب» بنضال المرحومة باية التي أخلصت للوطن إبان حرب التحرير وواصلت المسيرة بعد إسترجاع الحرية المغتصبة، قائلا:» ماروك مجاهدة من الطراز العالي كانت في الجبل خدمت الوطن و واصلت نضالها بعد الإستقلال مع جبهة التحرير والمجاهدين، والدفاع عن حقوق المرأة، قامت بتدريس الجيل الصاعد».