أكّد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، أن إنشاء تنسيقية إفريقية دائمة لدعم الشعب الصحراوي، سيشكل انطلاقة موفقة للعمل معا انطلاقا من المبادئ والأهداف المشتركة لتخليص القارة الإفريقية من كل مظاهر الاستعمار والتمييز العنصري.
وأوضح الرئيس الصحراوي، في كلمة ألقاها، خلال افتتاح الندوة الدولية الأولى لحركات التحرر والأحزاب والقوى الإفريقية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أن جبهة البوليساريو «تطمح للعمل يدا بيد مع الأشقاء في حركات التحرر والأحزاب والقوى الإفريقية من أجل خلق إطار دائم لتمتين التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر، وتوحيد المواقف حيال مجمل قضايا الشأن الإفريقي، يكون داعما ومكملا للمسار العام على مستوى الحكومات والدول، وفي إطار هيئات وآليات الاتحاد الإفريقي».
وأعرب الأمين العالم لجبهة البوليساريو، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)،عن أمله في أن تكون هذه الندوة «مساهمة جديدة، جدية وناجحة، في بلورة التصورات والأفكار التي تدعم تحقيق مصالح وطموحات شعوبنا في التحرر والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار».
كما شدّد على أن السبيل يمر حتما بحماية منظمتنا القارية (الاتحاد الإفريقي)، بالالتزام بقانونه التأسيسي وتنفيذ قراراته وأهدافه التي تجد خير مثال لها في أجندة 2063.
وبالمناسبة، أكّد الرئيس غالي، أن إفريقيا «لن تتحرر بالكامل ما لم تتم تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر إنهاء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية».
وأوضح أن انعقاد هذه الندوة بين أبناء الشعب الصحراوي، «يعبر عن الأهمية التي توليها إفريقيا لقضية تعتبر من آخر قضايا الاستعمار في القارة». ويشارك في الندوة ممثلون عن حركات وأحزاب وقوى إفريقية، رصعت تاريخ إفريقيا المعاصر بمحطات ناصعة من البطولة والمقاومة والكفاح المرير ضد كل أشكال الاستعمار.