دعا ابن موريس أودان شهود حرب التحرير الوطني إلى “قول الحقيقة” و«تسليم الوثائق” حول اغتيال والده من قبل الجيش الفرنسي منذ 61 عاما.
في تدخله على أمواج فرانس انتر، قال بيار أودان انها “بداية مرحلة جديدة” بعد التصريح الذي أدلى به الرئيس ايمانويل ماكرون الذي اعترف فيه بمسؤولية الدولة الفرنسية في اختفاء واغتيال والده.
وفي رده للصحفي صرح بيار أودان “إنها بداية مرحلة جديدة. الأهم هو أن رئيس الجمهورية اعترف بأن التعذيب كان سلاحا سياسيا يهدف إلى ترعيب السكان وقرر فتح الأرشيف حول كافة المختطفين وليس فقط والدي”، داعيا الشهود إلى قول الحقيقة.
وأضاف “يجب من الآن فصاعدا قول الحقيقة وتسليم الوثائق التي ستسمح لوالدي وكذا آلاف الآخرين بمعرفة ما جرى بالتدقيق”، معربا عن تأسفه لكون اعتراف الدولة الفرنسية بمسؤوليتها في هذه الجريمة تطلّب 61 سنة.
وقال أنه كان من الواضح آنذاك بأن “إعلان الجنود عن فرار أحد المناضلين كان يعني بأنه تم اغتياله”.
اعترفت فرنسا يوم الخميس رسميا ولأول مرة أنها أسست “لنظام” يلجأ إلى “التعذيب” ابان حرب التحرير الوطني.
وذكرت رئاسة الجمهورية الفرنسية في بيان لها أن المناضل من أجل القضية الجزائرية موريس أودان “مات تحت وطأة التعذيب جراء النظام الذي أسسته فرنسا آنذاك بالجزائر”.
وفي تصريح سلمه لأرملة موريس أودان دعا إيمانويل ماكرون إلى تعميق العمل لكشف الحقيقة فيما يتعلق بحرب الجزائر.