قال اللّه تعالى: ﴾الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴿.
الدراسة العلمية
لقد تبيّن بنتيجة العديد من الدراسات الأثر الكبير للصلاة والخشوع على آلية عمل الدماغ واستقراره، وقد تبيّن أن المؤمن الذي يؤدي الصلاة وهو في حالة خشوع تحدث في جسمه تغيرات عديدة أهمها ما يحدث في الدماغ من تنظيم لتدفق الدم في مناطق محددة.
تأثير الصلاة على نشاط المخ
تمت هذه الدراسة بواسطة د.نيوبرج الأستاذ المساعد ـ قسم الأشعة ـ جامعة بنسيلفانيا ـ المركز الطبي، وذلك على مجموعة من المصلين المؤمنين باللّه من ديانات مختلفة. وذلك باستخدام أشعة ڤالتصوير الطبقي المُحَوْسَب إصدار الفوتون المفردڤ الذي يظهر تدفق الدم في مناطق المخ بألوان حسب النشاط فيها أعلاها الأحمر الذي يدل على أعلى نشاط بينما الأصفر والأخضر على أقل نشاط.
آيــــــــــــــــــات قرآنيــــة
كثيرة هي الآيات التي تحدثت عن أهمية الصلاة والخشوع وذكر اللّه تعالى. وقد ربط القرآن بين الصبر والصلاة للتأكيد على أهمية عدم الانفعال. يقول تعالى: ﴾وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴿، (البقرة الآية٤٥).
وهنالك آيات ربطت بين الطمأنينة والصلاة، يقول تعالى: ﴾فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴿، (النساء الآية ١٠٣) وآيات أخرى تربط بين الصلاة والخشوع، مثل قوله تعالى: ﴾قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ @ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴿، (المؤمنون الآية ١ ـ ٢).
نتائــــــج
يتضح من الآيات القرآنية والتجارب العلمية أهمية الصلاة في حياة المؤمن، وأهمية الخشوع فيها وأهمية الاطمئنان بذكر اللّه تعالى. ومن هنا تنبع الحكمة من تأكيد الإسلام على خطورة ترك الصلاة.
وإذا كانت التجارب تبين استقرار عمل الدماغ في حالة الصلاة حتى بالنسبة لغير المسلمين، وهؤلاء لا يقرءون القرآن في صلاتهم، فكيف بمن يصلي ويتوجه بصلاته إلى اللّه ويقرأ كتاب اللّه؟ لا شك بأن الاستقرار سيكون أعظم!
ونتذكر هذه الآية الكريمة والتي تؤكد على أهمية القنوت للّه تعالى أي الخشوع والتوجه وتنقية القلب وتسليم الأمر للّه تعالى، يقول اللّه تعالى: ﴾حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴿، (البقرة الآية ٢٣٨)، ونتذكر أيضاً دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: ''رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ.. رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ''.