أكدت دراسة متخصصة، أن الأعراض التي يعاني منها العالم اليوم تتعلق مباشرة بعدم وجود الإيمان. مؤكدة أن الإيمان باللّه والتصوف الروحي يمنحا الإنسان يقينا جبارا يمكنه من مواجهة أعتى المشكلات والصعاب والتغلب على الأمراض ''النفسية التي تواجهه''.
وذكرت الدراسة وجاءت تحت عنوان 'الإيمان والطب النفسي' أن الإنسان في حاجة إلى عقيدة الإسلام لتكون الشاط الذي يأوي إليه والذي يعتمد عليه إذا ألمت به الشدائد لأن العقيدة الإسلامية تمنحه القوة بعد الضعف والأمل بعد اليأس.
وبينت أن الذي يعيش في هذه الدنيا بغير عقيدة إيمانية يرجع إليها إذا ألمت به الشدائد، يعيش مضطرب النفس حائر الفكر ويتعرض دائما للقلق النفسي والتوتر العصبي ''والاضطراب الذهني ويكون كثير الانهيار إذا حلت به مصيبة، وبذلك يصبح إنسانا شقيا ''يعيش ويموت بدون هدف في الحياة.
وأوضحت الدراسة، أن النفس المحرومة من العقيدة الدينية لن تنتهى به إلا إلى ''الخوف واليأس والقلق وهذه بدورها تنتهى به إلى أمراض عصبية ونفسية. مشيرة إلى أن علماء النفس يحللون الأمراض النفسية والعصبية ولكنهم ينسون دور العقيدة في علاج هذه الأمراض وأن الإيمان هو أعظم علاج للقلق.
وأشارت الدراسة، إلى أن علماء النفس ذكروا في العديد من الدراسات أن الإيمان هو أهم عامل من عوامل الشفاء من الأمراض النفسية، مؤكدة أنه لا شيء يملأ النفس الإنسانية بالسعادة قدر الإيمان باللّه، لأن الإنسان المريض نفسيا عندما يشكو إلى الطبيب المعالج يشعر بالراحة النفسية، فما هو الحال إذا كان المستمع إلى ''الشكوى هو اللّه سبحانه وتعالى.
وأوضحت الدراسة أن أروع ما يبعث في النفس الراحة والاطمئنان هو الاستماع إلى قوله تعالى: ﴾إن مع العسر يسرا﴿، مبينا أن علماء الطب النفسي يوصون مرضاهم بالصبر، لأن عدم صبر الإنسان يصيبه بأخطر الأمراض النفسية.
وطالبت الدراسة أفراد المجتمع بمساعدة كل منهم الآخر ولو بكلمة طيبة، وذلك من ''أجل إشاعة الراحة النفسية الدائمة لأن وصول الإنسان إلى اليأس يضعف الهمم ويؤثر، تأثيرا قويا وعميقا فيه مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم والإصابة، بالأمراض القلبية.
وأوضحت أن أساتذة علم النفس يوصون بالانشغال بالعمل اليدوي، إذا ضاقت النفس ''وزاد الهم لأن العمل يملأ النفس والفكر ويبعده عن الآلام حتى لا يستهلك أعصابه ''أو يحطمها''.
وأشارت الدراسة إلى تحذير الرسول ـ صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ من الغضب المتكرر على ''النفس والأعصاب والأمراض النفسية فنصح قائلا: 'ما من جرعة أعظم عند اللّه من جرعة ـ غيظ كظمها عبده ابتغاء وجه اللّه'، مؤكدة أن الإيمان هو العلاج الوحيد لكل أمراض ـ العصر.
دراسة تؤكد:
التصـوف الروحي يمنـح الإنسـان يقينا جبارا يمكنـه مـن مواجهة أعتى المشكلات
شوهد:1303 مرة