@ س: هل يجوز أن يدعو الزوج أو الزوجة بالموت على الآخر؟
@@ ج: العلاقة الزوجية مبنية على التراحم والتعاطف والمودة وحسن العشرة، ويناسب ذلك أن يدعو كل من الزوجين لصاحبه ولأولادهما بالخير، قال: ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال ملك: ولك بمثل'' (مسلم ٤ ــ ٢٠٩٤)، وإذا انقلب الحال إلى دعاء الزوجين على بعضهما، فلا خير في حياةٍ هذا حالها، وإذا احتمل الخلاف والغضب الشديد أن يحدث مثل ذلك، فينبغي أن يكون عارضاً، وزلة لسان، وشططاً، يعتذر من وقع منه ذلك، ويدعو لصاحبه بخير.
وقد ورد النهي عن دعاء المسلم على نفسه أو على ولده، والنهي يشمل دعاءه على زوجه. قال رسول اللّه ــ صلى اللّه عليه وسلم ــ ''لا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من اللّه ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم'' (مسلم ٤ ــ ٢٣٠٤).
وأشد الدعاء أن يدعو على أحدهما الآخر بالموت؛ لما سبق من التحذير، ولما يحمله هذا الدعاء من تمني زوال الحياة الزوجية، وهو مما يترك أثراً سلبيّاً عميقاً لمن وقع عليه الدعاء.
ومثل الدعاء الشتم، والسب، وبخاصة اللعن، فهو مما ابتلي به بعض الناس، وجرى عليه لسانه، وهو من الكبائر المتفق على حرمتها، فلا يجوز لعن حتى الكافر المعين، ولا الحيوان، بل ولا الجماد، فكيف بحال المسلم تجاه المسلم، وعلى الأخص من الزوجين فيما بينهما.
فتاوى شرعية
الدعاء على الزوجة
شوهد:1544 مرة