س: ما حكم من ينشر بواسطة الأشرطة كلاماً فيه تكفير وتفسيق للأفراد والجماعات والطوائف ويريد بذلك الفتنة؟
ج: من يشيع بين المسلمين ألفاظ التفسيق والتكفير إما جاهل أو مغرض يريد الفتنة، فإنا جميعاً نسمى أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ماداموا بما جاء به النبي (معترفين ومصدقين وعاملين، فالقبلة واحدة، والكعبة واحدة، والكتاب واحد. فلا يجرؤ مسلم سني أو شيعي أن يخرج غيره من الدين بوصف الكفر أو الفسق، كيف وقد قال)ڤ :لايرمي رجل رجلاً بالفسق أو الكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلكڤ، فمن هذا الذي يضمن أن يرمي شخصاً مسلماً بهذه الأوصاف وهو على يقين من فسقه أو كفره؟ ومن هذا الذي يقبل أن يكون هو الكافر، إن لم يكن صاحبه كذلك؟ ولقد توعد اللّه هؤلاء أصحاب الفتن والألسنة الطوال في المسلمين وأعراضهم ومعتقداتهم، وكل من يلحق الأذى بالمسلمين، فقال تعالى: ﴾والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا﴿، (الأحزاب الآية ٥٨)، ويقول تعالى، ﴾مبيناً عظم مسؤولية الكلمة ملفوظة أو مكتوبة ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا﴿، (الإسراء الاية ٣٦)، ومعنى ڤلاتقف: لا تتبعڤ. والنبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ينفي عن أصحاب الأغراض والشائعات صفة الإيمان فيقول: ''ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان، ولا الفاحش ولا البذيءڤ، ولاشك أن أهل العلم وطلبة العلم بل عموم المسلمين لا يقدمون على مثل هذه المزالق وأبواب الفتن وهم يقرؤون كتاب اللّه وسنة رسوله (فمن لم يسهم بالنصيحة ورد الافتراءات والكذب فليحفظ عليه لسانه.
أنت تسأل والمفتي يجيب
لا يجوز نشر أشرطة التكفير
شوهد:1457 مرة