هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى ابن عياض بن محمد بن عبدالله بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي دفين مراكش، هكذا ورد نسبه في المصادر المعتمدة نقلاً عن عياض نفسه، ولد القاضي عياض في مدينة “سبته” ببلاد المغرب في منتصف شعبان سنة 476ه وعليه اتفق المؤرخون.
لم يعرف عياض في طفولته لهو الصغار فقد فتح عينيه على حياة جادة في أسرة صاحبة رسالة ومدينة تعج بالعلماء والعباد والمجاهدين، أجمع علماء المسلمين قديماً وحديثاً على جلالة قدر الإمام أبي الفضل عياض فهو الإمام البارع المتفنن المتمكن في علم الحديث والأصول والفقه والعربية وله مصنفات عديدة في كل العلوم قال عنه الإمام النووي رحمه الله “كان من أصحاب الأفهام الثاقبة، وهو الإمام العلامة، الحافظ الأوحد، شيخ الإسلام، استبحر من العلوم، وجمع وألف وسارت بتصنيفاته الركبان واشتهر اسمه في الآفاق. ووصفه الإمام الذهبي بقوله كان قاضياً لبيباً، قضى بين الناس زماناً مديداً، وأقام الحق، وكان صاحب سيرة يُقتدى بها، جمع إلى العلم التقوى وخشية الله والرغبة إليه والتبتل بين يديه.
اتفقت المصادر أن عياضاً رحمه الله تعالى قد توفي سنة 544ه، وذلك يوم الجمعة السابع من جمادى الآخرة، ودُفن بمدينة “مراكش” بالمغرب الأقصى، وبذلك انطوت صفحة مضيئة من صفحات التاريخ العلمي.
من أعلام المسلمين
القاضي عياض إمام أهل الحديث في عصره
شوهد:1081 مرة