عبد المجيد بن محمد بن علي حبة السلمي العقبي المغيري، عالم، فقيه، مفسر، مؤرخ، نسابة، مدرس، أديب، شاعر، إمام، خطيب، مؤلف ومناضل. ولد سنة 1329 هـ/ 1911م ببلدة سيدي عقبة التابعة لولاية بسكرة، وبها نشأ وتعلّم حيث أخذ عن كبار شيوخها مثل العلامة البشير بن الصادق العبد رحماني والشيخ محمد بن منصور والأستاذ الصادق بن الهادي، الذي له الفضل الكبير في تكوين شخصيته العلمية والأدبية.
تولى الإمامة والتدريس في جامع عقبة بن نافع، كما كان يقوم بإلقاء دروس التفسير فيه حتى تمكن من تفسير القرآن الكريم كاملا على العامة، من سنة 1940 إلى سنة 1952 بالجامع المذكور كان الشيخ حبة مرجعا في الفقه والتاريخ و الأنساب بمنطقة الزيبان والمغير.
قال عنه شاعر الجزائر محمد العيد خليفة: وإني أشهد أنه عالم عامل مصلح…فهو جدير بأن يعتبر من الأساتذة الأكفاء علما وعملا وإصلاحا».
أدرج عبد المجيد حبة في معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين، وجاء فيه أنه كان «رئيسا للجنة الفتوى في ولاية بسكرة، إضافة إلى كونه محاضرا ومستشارا دينيا في بعض الجهات الرسمية والعلمية».
وأغلب ما ذكر منذ قليل غير صحيح، لأنّ أقصى ما تولاه من المناصب الدينية الرسمية الإمامة بجامع عقبة بن نافع.
لم يكن عبد المجيد حبة مهتما بالنشر طيلة حياته العلمية الفسيحة، لذلك لم يطبع و لو عملا واحدا من تآليفه.
وفي سنة 1990 قيض الله الأستاذ أحمد بن السايح، فنشر في جريدة «الشعب» الجزائرية دراسة وافية عن (عبد المجيد بن حبة هذا العلامة المغمور) في أربع حلقات، أدرج فيها ترجمة كتبها الشيخ حبة نفسه عن حياته وعددا معتبرا من قصائده ومقطوعاته الشعرية.
ترك حبة آثارا علمية أغلبها مخطوط وبعضها على شكل رسائل تتمثل فيما يلي:
1 - عقبة بن نافع القائد المظفر: رسالة مخطوطة ألفها في أواخر العقد الخامس من القرن العشرين، وقد قرظها شعرا كل من الشاعر محمد العيد خليفة والشيخ عبد الرحمن المسعدي.
2 - قيد الأوابد من حياة خالد: كتاب مخطوط قي إثبات نبوة خالد بن سنان العبسي، وتصحيح وجود قبره بالبلدة المنسوبة إليه حاليا بولاية بسكرة.
الكتاب يتكون من 38 صفحة وهو مؤرخ في 28 ماي 1970م، وبآخره تقاريظ نثرية وأخرى شعرية لمحمد العيد خليفة ومحمد بن عبد الرحمن المسعدي ومحمد أبو زار وإبراهيم مكاوي وكمال عجالي، وقد اطلعت عليه في مكتبة المؤلف بالمغير.
توفي عبد المجيد حبة يوم 21 ربيع الأول سنة 1413هـ، الموافق لـ 19 سبتمبر 1992م ببلدة المغير، ودفن فيها، وقد حضر جنازته الآلاف من طلبة العلم والأصدقاء والمحبّين.