1 ـ التوسّط في المأكل والمشرب بلا إسراف يؤدي إلى التخمة والأمراض، ولا يقصر فيضر بصحته أخذًا بوصية الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
«ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه».
وعند الأخذ بهذه الوصية فلن يحتاج الإنسان إلى رمي ما بقي من الطعام.
2 ـ عزل ما يمكن أن تكون الفائدة منه كبيرة مثل بقايا الخبز عن بقية بقايا الطعام. ومن ثمّ تعطى من يستقبلها نحو الجمعيات والمستودعات الخيرية.
3 ـ البعد عن إطالة تخزين بقايا الطعام كأن تجلس يومين فأكثر ومن ثم ينتج عنه روائح فيريد الإنسان أن يتخلص من هذه الروائح فيلجأ إلى رميها مع النفايات.
4 ـ فصل أماكن بقايا الطعام عن أماكن بقايا النفايات داخل المنزل. وعلى أصحاب الفنادق، والشقق المفروشة تقديم خدمات للنزلاء بهذا الخصوص كأن يكون هناك حاويات، وأكياس مميزة ببقايا الأطعمة فهي خدمة أولى وأفضل بلا شك من كثير من الخدمات التي تقدم لنزلاء هذه الأماكن.
5 ـ مما يعين على الاستفادة من بقايا الطعام أن أصحاب المواشي يستقبلون هذه الأطعمة، ولا يمانعون من ذلك فيتحرى الإنسان عن هذه المواشي، وقد يجد من يكون من أهل الحي الذي يقطن فيه عنده مواشي فيستقبل هذه الأطعمة لاسيما التي ليس لها روائح، وقد يكون أحد أهل الحي خصص سيارة لبقايا الأطعمة. بل قد يتعدى إحسانه إلى أبعد من ذلك فتجده يمر على الأطعمة التي وضعها أصحاب البيوت عند أبوابهم وخاصة جيرانه الأقربين فجزاء الله خيراً من كان هذا صنيعه ـ .
أو أن هناك مواشي قريبة من بعض الأحياء في بعض المدن يستقبل أهلها هذه الأطعمة، فما عليك أخي إلا أن تمشي خطوات معدودة احتراماً لهذه النعم.
6 ـ بما أن كثيراً من المدن لا يبعد عنها البر مسافة تذكر فما عليك أخي إلى أن تحتسب الأجر عند الله فتذهب بهذه الأطعمة إلى هذا البر، ومن ثم قد تأتي حيوانات تأكل هذه الأطعمة فتظفر بأجرين من رحمته سبحانه ـ إن شاء الله ـ : أجر لاحترام هذه النعم، وأجر إطعام هذه الحيوانات، وفضل الله يؤتيه من يشاء.
مع التنبه لخلو هذه الأطعمة مما يضر بالحيوانات كقطع الحديد والزجاج.