بعد نجاح الطبعة الأولى من برنامج ''كوميديا فن'' العام الماضي عبر التلفزيون الجزائري، الكل كان يتطلع إلى نجاح أكبر لطبعة هذا العام من برنامج هادف يمنح الفرصة للمواهب الشابة لعرض قدراتها في الفكاهة والكوميديا، لكن الحلقات الخمس التي شاهدها الجمهور طيلة الشهر الكريم المنقضي وقف على مستوى هزيل، ليس من حيث الديكور وأداء المنشط أو لجنة التحكيم، بل ما أظهره أغلب المشاركين الذين لم يقنعوا ولم يقدّموا أشياء تبرهن بأن لهم قدرات في عالم الكوميديا رغم توالي الحلقات، ولم يستفيدوا لا من النصائح المقدمة ولا من انتقادات لجنة التحكيم، وكانوا خارج الإطار ماعدا عنصرين أو ثلاثة ممّن تحسن أداءهم في الحلقتين الأخيرتين.ولولا الحضور المتميز لمنشط البرنامج الكوميدي صالح أوقروت ولجنة التحكيم التي ضمّت أسماء كبيرة في عالم التمثيل بديكور رائع، لكان مصير البرنامج الفشل، والأمر المحيّر في المشاركين أنّهم افتقدوا لروح التجديد في اللباس والحركات والنصوص، ولم يغيّروا في أداء الشخصيات، ما جعل المشاهد يصاب بالملل.كما استغرب العديد من المشاهدين من استعمال بعض المشاركين مصطلحات غير محترمة لطبيعة العائلات الجزائرية، خاصة في معالجة مواضيع الحب التي طغت على البرنامج، واختتمت طبعة هذا العام بتتويج نايلة لبقع، التي يرى الكثيرون أنها لم تقدم الكثير طيلة الحلقات، عكس بعض المشاركين، الذين كانوا يستحقون الفوز بالمرتبة الأولى. واستغرب الجمهور الحاضر في بلاتو البرنامج النتيجة النهائية من خلال ردة فعله السلبية بعد إعلان النتائج، ليبقى السؤال المطروح ما هي المعايير التي اعتمدت هذا العام في اختيار المشاركين؟