عمار خوجة طالب بمركز التكوين المهني ببومرداس لـ"الشعب":

كل الظروف متوفرة بالمراكز لتحصيل علمي جيد

حاوره: محمد مغلاوي

أطمح لتأسيس وكالة سفر 

عمار خوجة عبد الرحيم، يبلغ من العمر 21 سنة، يقطن بمدينة بومرداس، طالب بمركز التكوين المهني تخصص وكالة السفر، ينشط في جمعيتين ثقافية وخيرية. يؤكد في هذا الحوار مع "الشعب" أن مراكز التكوين المهني حل جد ممتاز وفرصة لمواجهة صعوبات الحياة والحصول على دبلوم يسمح للشباب دخول عالم الشغل بكل ثقة، موضحا أن كل الظروف والإمكانيات متوفرة بالمراكز من أجل تحصيل علمي جيد.

 الشعب: ما هو السبب الذي جعلت تلتحق بمركز التكوين المهني؟

عمار خوجة عبد الرحيم: لسبب بسيط وهو أن التكوين المهني حل جد ممتاز وفرصة ثانية لكي أواجه به صعوبات الحياة، وتفادي البطالة. فكثير من شبابنا لم تسمح لهم الفرصة لإكمال دراستهم، والتكوين المهني فتح أذرعه لهم للحصول على دبلوم والدخول فيما بعد عالم الشغل بكل ثقة، خاصة أن هناك شركات عديدة توفر مناصب الشغل للمتخرجين الأكفاء دون وساطة أو محسوبية، وهذا شيء إيجابي يشجع الشباب ويعطيهم تحفيزا أكبر من أجل تحقيق أهدافهم المهنية المستقبلية. وأنا الآن بدأت الدراسة بمركز التكوين ببومرداس تخصص وكالة السفر، والحمد لله لم نجد أي عراقيل ومشاكل بل تتوفر جميع الإمكانيات للحصول على تأطير جيد.

لماذا اخترت تخصص وكالة السفر؟

اخترت وكالة السفر لأنني أهوى السفر للتعرف على عادات وتقاليد كل ولايات الجزائر وحتى البلدان الأخرى. فهي توسع أفكارنا وثقافتنا.

 يعني أن أهدافك وطموحاتك المستقبلية تجسيد مشروع في هذا الميدان؟

فعلا فهدفي هو تأسيس وكالة للسفر، وهذا يتطلب الكثير من التفكير والصبر ومواجهة العراقيل والمشاكل والتعقيدات الإدارية الموجودة، فلما يسألني أقاربي أو أصدقائي عن طموحاتك أجيبهم بأن هدفي هو أن أجد عملا وأكون عائلة، لكن هذا من حقي لو كانت الظروف أحسن تشجع على ذلك. فلو توفرت تلك الظروف لأجبتك بأن هدفي هو إنشاء جمعية ثقافية اجتماعية شبابية لكي على الأقل أساعد شبابنا ومجتمعنا لتفادي الآفات الاجتماعية والانحراف.

وتمنيت أيضا لو كنت اعمل في الحماية المدنية، لكن للأسف صحتي لم تسمح لي بذلك فقد قمت بعملية جراحية على مستوى الكلية. والآن كل ما أطمح إليه هو إنشاء وكالة سفر.  

كيف ترى واقع التكوين المهني بالجزائر؟

واقع التكوين المهني في الجزائر يختلف من منطقة لأخرى. فأرى مثلا في بعض المناطق بتيزي وزو مسقط رأسي لا توجد الكثير من الاختصاصات. لذلك يجب تدعيم هذه المراكز بتخصصات جديدة.

وماهي نظرتك للشباب الجزائري؟

الشباب الجزائري اليوم أراه كالبذرة التي لم تسق، مقيد غلقت عليه الأبواب ولم تعط له فرصة إبراز قدراته وإمكانياته الحقيقية ليقدم الإضافة اللازمة من أجل تطوير البلاد، فذهب إلى حلول أخرى لعل وعسى يحقق بها أحلامه وطموحاته. ومع الأسف هناك من أختار الهجرة.

وماهي رسالتك التي يمكن أن توجهها لهذه الشريحة وللمسؤولين؟

أدعوهم ألا يفقدوا الأمل وعلينا العمل جميعًا من أجل هذا الوطن الذي هو أمانة تركها لنا الأجداد والشهداء، وأن يتحدوا من أجل التطور وتجاوز كل العراقيل والمشاكل التي تحيط بهم.

أما رسالتي للمسؤولين فهي أن يدعموا الشباب لتقديم إبداعاتهم وأفكارهم ويعطوه كل الفرص التي تسمح له تفجير طاقاته، ومن هو غير قادر على تحمل المسؤولية عليه ترك منصبه.

الجزائر بفضل شعبها الذي وقف كرجل واحد تجاوزت كل المحن واليوم هي تعيش الاستقرار والأمن، فبعزيمة الأجداد والآباء والأمهات والشباب والشابات تحققت العديد من المكاسب، وتم تشييد المباني والمدارس والمستشفيات، فأصبح لكل مواطن جزائري حق السكن، ووفرت الحكومة لشعبها مناصب الشغل، ولشبابها كل المساعدات والإمكانيات اللازمة لإنجاز مشاريعهم ليخدموا بلادهم لا بلاد الغير. تقلصت نسبة البطالة والهجرة غير الشرعية، مدارسنا التي هي مستقبلنا ومستقبل الجزائر كبرنا فيها وتربينا في أحضانها، وأطفالنا اليوم يدرسون بعيدا عن مسلسل الإضرابات التي كانت تهدد مشوارهم الدراسي كل عام، وحتى الطلاب الجامعيون كانوا يعانون من منح ضعيفة، لكن كل هذا انتهى بفضل حكومتنا التي أصلحت مستشفياتنا، فالدواء متوفر وحتى أبسط الإمكانيات التي لم يتم توفيرها سابقا أصبحت الآن في متناول الجميع، وهذا بفضل الوزراء والمسؤولين ورئيس الجمهورية خاصة. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024