أنشئت مجموعة “شباب الرحمة” في 27 جويلية 2012 من طرف شباب أغلبهم طلبة جامعيون جمعهم حب فعل الخير، مقرّها ببئر خادم بالعاصمة، تتعدّد نشاطات المجموعة من زيارات للمرضى ودور العجزة واليتامى إلى التكفل بالعائلات المعوزة والمحتاجين والمشردين، ولها برامج خاصة في رمضان وعيدي الفطر والأضحى والدخول المدرسي.
إلى جانب هذا تهدف المجموعة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي وترسيخها في المجتمع، باستغلال مختلف الطاقات الشبانية وتنمية مهاراتها، وتستهدف خاصة فئات المسنين، الأيتام، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان.
كشف سيد أحمد يونس عضو مؤسس المجموعة وطالب جامعي بجامعة باب الزوار، تخصص كيمياء، أنّ تأسيس “شباب الرحمة” كان رفقة أصدقاء له كانوا يقومون بتوزيع قفة رمضان، وانضم إليهم شباب آخرين قرّروا فيما بعد تنظيم عملهم داخل مجموعة تنشط عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، والقيام بخرجات حاملين أقمصة موحدة، مشيرا إلى أنّ “الفايسبوك” أعطى لنشاطاتهم الصدى الكبير وكان هناك تجاوب للنداءات التي تنشر، وعرفت المجموعة توسّعا بانضمام شباب لاحقا، مضيفا أنّ الخرجات تكون على مدار السنة وتكثر في رمضان.
وذكر يونس أنّه تمّ تخصيص مطعمين لعابري سبيل في رمضان هذا العام، الأول في حسين داي يقدّم وجبات يومية طيلة الشهر الفضيل، والثاني بالدويرة قدّم وجبات لثلاثة أيام بالتعاون مع مجموعات أخرى، كما تمّ توزيع 400 قفة رمضان، وسيتم تقديم وجبات السحور للمتشردين طيلة رمضان، إضافة إلى التكفل بختان 20 طفلا، وزيارة المرضى بالمستشفيات، وتكريم 40 حفظة أدعية، وتنظيم مسابقة حفظة الحديث الشريف، ووصل عدد المشاركين إلى حوالي 100 طفل ذكور وإناث.
وعن نشاطات المجموعة بعد شهر رمضان، كشف يونس عن توزيع 500 محفظة بالعاصمة وخارج العاصمة خلال الدخول المدرسي، وتنظيم أضاحي الرحمة خلال عيد الأضحى المقبل، وتسعى المجموعة إلى القيام بـ50 أضحية. وفي فصل الشتاء ستنظّم المجموعة خرجات إلى المداشر والأماكن المعزولة، وتقديم وجبة العشاء للمتشرّدين وتزويدهم بالأغطية، إضافة إلى حملات التبرع بالدم التي ستكون كل أربعة أشهر بالتنسيق مع مجموعات أخرى، بهدف الوصول إلى ألف متبرّع في اليوم الواحد، وستكون هناك حملة لتنظيف المساجد كل خميس بعد صلاة العشاء والتكفل بالعائلات الفقيرة على مدار السنة.
وذكر سيد أحمد يونس أنّ هناك تفكير لإنشاء فروع لـ«شباب الرحمة” خارج العاصمة لإعانة أكبر عدد من المحتاجين والمرضى، مشيرا إلى أنّ الطلبة الأعضاء يجدون صعوبة نوعا في التوفيق بين الأنشطة التي يقومون بها والدراسة، لكن ليس بالشكل الذي يجعلهم يتوقّفون عن عملهم التطوعي، الذي أصبح جزء لا يتجزّأ من حياتهم.
وقال يونس أنّ العديد من الشباب ساعدهم كثيرا العمل التطوعي والخيري داخل مجموعة “شباب الرحمةالرحمة” في تجاوز مختلف المشكلات والآفات الاجتماعية، وأصبحوا إيجابيين، وتغيّرت حياتهم نحو الأفضل، وهو ما يشجّع أعضاء المجموعة على بذل جهود أكبر لأن الهدف لم يعد تطوعيا فقط بل اجتماعيا أيضا لبناء جيل صالح قادر على مجابهة كل العوائق والمشكلات والقيام بأفضل الأعمال. وفيما يخص الصعوبات التي تعترضهم، ذكر يونس أنّ أهم مشكل هو افتقارهم لمقر محترم يليق بالعمل الذي تقوم به المجموعة، مشيرا في سياق آخر إلى أنّ هناك تفكير لتحويل المجموعة إلى جمعية معتمدة.ووجّه يونس في الأخير شكره لكل المحسنين الذين ساهموا في العمل الذي تقوم به مجموعة “شباب الرحمة” سواء عبر صفحتها على الفايسبوك أو عبر رقم هاتفها 0551366879، مؤكّدا أنّ الأعضاء يبذلون مجهودا كبيرا في هذا الشهر الكريم لمساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين.
سيد أحمد يونس (عضو مؤسّس لمجموعة شباب الرحمة)
400 قفة وزّعناها في رمضان هذا العام
محمد مغلاوي
شوهد:1288 مرة