نضال نايلي

مخرج هاوٍ، طموح، في مواجهة عزلة بلدتـه ونقــص الإمكانـيات

م.مغلاوي

نضال نايلي، من مواليد 1995، مقيم ببلدة تقديدين بدائرة جامعة ولاية الوادي، طالب سنة ثالثة ثانوي، شعبة علوم تجريبية، يهوى ميدان السمعي البصري خاصة الإخراج السينمائي، إلى جانب التصوير الفوتوغرافي والتّصميم.
لنايلي تجربة في الإخراج السينمائي بحوالي 10 إنتاجات مختلفة درامية وفكاهية قصيرة وطويلة، نالت إعجاب المشاهد المحلي، خاصة أن أعماله هي الأولى من نوعها في تقديدين ووادي ريغ.
أكّد نضال نايلي لـ«الشعب” أنّ الموهبة وإمكانية الإبداع وانبهار الأصدقاء والمتتبعين بالأعمال التي أنجزها، تجعله يواصل ويجتهد لتنمية مهاراته المختلفة في ميدان الإخراج السمعي البصري والتصوير الفوتوغرافي والتصميم، مشيرا إلى أنّه منذ الصغر كان يقوم بعدة محاولات لتقليد الأعمال السينمائية مع صديقه أيمن، وشيئا فشيء وجد نفسه محبّا لهذا الفن، وبالطموح والإرادة والجهد استطاع أن ينجز الكثير من المشاريع التي كانت سابقا مجرد أحلام.
وأضاف نايلي أنّ دعم العائلة والمحيط الذي يعيش فيه له دور جد هام فيما حقّقه حتى الآن، كاشفا أنّه أول من أخرج فيلما ببلدته تقديدين. وقال نايلي أنّ البداية كانت بإخراج أعمال تجريبية مع بعض الأصدقاء، “الذين تقبّلوا فكرتي بتصوير فيلم بعدسة هاتف محمول، وبعد شعورنا بجمالية العمل قرّرنا تصوير أعمال أخرى، بمشاركة ممثلين شباب لا يتجاوز أعمارهم 17 سنة، ووصل العدد حتى الآن 35 ممثلا هاويا”، مشيرا إلى أنّ هناك أعمال حقّقت شعبية كبيرة غير متوقّعة في بلدته، وشاهدها عدد لابأس به من رواد “اليوتيوب”، وهو ما زاد في عزيمة نايلي وأصدقائه، وأنتجوا فيلما بعنوان “الضحايا” بالتعاون مع السيدة جميلة حمادو، رئيسة المكتب الولائي للطفولة الجزائرية فرع ولاية الوادي، التي “دعمتنا كثيرا، وأتقدّم لها بالمناسبة بجزيل الشكر على مجهوداتها الجبّارة في تقديم المساعدة، وكذلك محمد البشير مقدم رئيس جمعية الضياء بتقديدين، ومراد بن قسوم رئيس جمعية الواحة بجامعة، ويوسف رزازقة الذين ساهموا في نجاح مبادراتنا”. وأعتبر نايلي أنّ العائق الأكبر الذي يعترضه يكمن في عدم وجود دعم مادي من ناحية المعدات لإخراج فيلم حقيقي يستجيب للمعايير المتعارف عليها، مشيرا إلى أنّهم يعتمدون لحد الساعة على استعارة الكاميرا.
وذكر نايلي أنّه لم تتح له لحد الآن فرصة المشاركة في تظاهرات أو نشاطات محلية أو وطنية، مرجعا السبب لعزلة البلدة التي يقطنها وقلة الاهتمام بميدان السمعي البصري، مشيرا في نفس الوقت إلى أنّه قام بعرض أعماله أكثر من مرة في بلدته بحضور جمهور غفير، وقام بإحياء ليالي رمضان هذا العام لمدة 3 أيام بمساعدة مجموعة من مسؤولي الإعلانات، كما تمّ عرض فيلمه “الضحايا” بالمركز الثقافي لجامعة، بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي وشخصيات هامة بإشراف رئيس جمعية الواحة بجامعة.
وقال نايلي أنّه يطمح إلى تنمية وتطوير قدراته في مجال السمعي البصري، والبروز كأحد العناصر المهمة والفعّالة في المجتمع  الجزائري
 وتشريف بلدته ووطنه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024