سيليا بلجودي، هي سفيرة النوايا الحسنة للإعلام والثقافة وحقوق المرأة تنتمي لأسرة جزائرية تولى أفرادها العديد من المناصب في الدولة الجزائرية، لاسيما وأنها حفيدة سفير الجزائر الأسبق والمتقاعد لدى دولة بريطانيا. معروف عن سعادتها تواضعها الدائم ومساندتها الدائمة لقضايا المرأة والمجتمع والقضايا العادلة أبرزها القضية الفلسطنية، وقد تقلدت سيليا مناصب فخرية وأخرى حكومية.
رغم تجنبها غالبا لعيون الصحافة والأضواء إلا أنها خصت «الشعب» بحديث عن مسارها الدراسي والمهني، مؤكدة أنها جد سعيدة باختيارها سفيرة النوايا الحسنة للإعلام والثقافة وحقوق المرأة، الذي تعتبره تشريفا ليس لها فقط بل للمرأة الجزائرية ومفتخرة بحمل عنوان المرأة الجزائرية والعربية.
السيدة سيليا بلجودي من مواليد 12 نوفمبر 1988 بالأبيار بالجزائر العاصمة، تلقت تعليمها الإبتدائي والمتوسط بمؤسسة ديكارت التعليمية بالمقرر التربوي الفرنسي (ثانوية الشيخ بوعمامة حاليا)، وقد عمدت بلجودي بالإضافة لدراستها إلى تطوير هوايتها بالموسيقى، فدرست السولفاج وأساسيات الموسيقى من معهد الموسيقى الوطني، وقد توج مشوارها الدراسي بتحصلها على شهادة البكالوريا الفرنسية في شعبة الإبستيمولوجية عن معدل ممتاز أهلها للدراسة في كبرى المعاهد الدبلوماسية في أوروبا معهد العلوم الدبلوماسية والعلاقات الدولية Le Quai d’Orsay بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث تحصلت سنة 2010 على ماستر فخرية من ذات المعهد، وكان هذا الحدث مهما في حياتها وبمثابة المفتاح نحو عالم جديد من النجاحات في الحياة المهنية.
التحقت بلجودي مباشرة بمنظمة اليونيسكو كمستشارة إقليمية متربصة لدى دولة البحرين، ثم عينت في جويلية 2011 مندوبة عربية لدى المفوضية العربية بالجزائر، ثم مندوبة عربية للثقافة لدى المفوضية العليا الرئاسية.
تحصلت بلجودي سيليا على جائزة دولية من طرف المندوبية السامية لدولة قطر، تمثلت في درع المرأة الدبلوماسية العربية طبعة 2012 .
بتاريخ 12 سبتمبر 2013 اختيرت المندوبة العربية للثقافة والإعلام الجزائرية سيليا بلجودي من طرف منظمة اليونيسكو وبعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية التابعة للمجلس الدولى لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية كسفيرة النوايا الحسنة للإعلام والثقافة وحقوق المرأة، تقديرا وتكريما لمسيرتها المهنية ولعطائها ونجاحاتها كمندوبة عربية للثقافة.
وفور التعيين واختيار سعادتها كسفيرة خصت بتصريح صحفي، قالت فيه «علينا أن نسعى في اتجاه تعزيز الدفاع عن قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وينبع هذا من تصديقنا أن التغيير للأفضل على المدى الطويل لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق إقحام المرأة في مجالات المعرفة والموارد. كما يدخل في نطاق عمل سفيرة النوايا الحسنة لشؤون المرأة أن تحاول تضييق فجوة التفرقة العنصرية ضد النساء والفتيات، بما في ذلك حقوقهم في العمل والتعليم والمشاركة في العملية السياسية ....الخ وهذا ما سأصبو إليه بحول الله مع العمل الدؤوب لترقية صرح الإعلام والثقافة أيضا».