سيكون الشباب كغيرهم من الجزائريين بعد غد، على موعد انتخابي حاسم لاختيار رئيس البلاد في الخمس سنوات القادمة، بعد حملة انتخابية شهدت تنافسا كبيرا بين المترشحين لاقناع الناخبين. وينتظر أن يكون الإقبال كبيرا على صناديق الاقتراع من قبل الشباب، الذين يعولون كثيرا على الرئيس القادم.
ولاستطلاع رأي هذه الفئة في هذا الحدث الهام كان لنا لقاء مع ناشطين طلابيين أكدا على أهمية أداء الواجب الانتخابي، حيث اعتبراه سلوك مواطنة يعطي صورة حضارية عن الشاب الجزائري.
اعتبر زين العابدين بومليط، عضو المكتب الوطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، لـ»الشعب»، أن ثقافة الانتخاب عند الشباب تختلف حسب الشرائح العمرية، مؤكدا في نفس الوقت أن الشباب اليوم يؤمن بأن اقتراع 17 أفريل محطة هامة يبرهن من خلالها عن مدى حبه للوطن وتمسكه بالانتماء إليه، وهي فرصة لإعطاء صورة حضارية وإيجابية، خاصة أن هذا الحدث الانتخابي سيكون محل متابعة خارجية كبيرة، مضيفا أن «المطالبة بالحقوق لا يجب أن ينسينا أداء الواجبات والتصويت احداها لاختيار الشخص المناسب لقيادة الجزائر في الخمس سنوات المقبلة».
وأشار بومليط «بصفتي شاب أنشط داخل تنظيم طلابي أسعى رفقة زملائي تغيير بعض الأفكار والمغالطات التي تصدر من بعض الجهات، خاصة التي تدعو إلى الامتناع عن أداء الواجب الانتخابي، لأن هؤلاء يحاولون تغليط الشباب عبر حجة التزوير التي تفقد مبررها عندما نلاحظ مختلف الإجراءات المتخذة لمنع ذلك، إلى جانب الحضور القوي للملاحظين والمراقبين الدوليين، كما أن هذه الانتخابات ستكون محل تغطية إعلامية كبيرة وطنية وأجنبية فلا مجال للتشكيك ولا عذر لهؤلاء، من أجل أداء الواجب الانتخابي بعد غد، وهو قبل كل شيء سلوك مواطنة لتقرير مصير الوطن».
وختم زين العابدين بومليط كلامه قائلا أن الشباب ينتظر الكثير من الرئيس القادم، خاصة المحافظة على الأمن والاستقرار، لأنه بدون ذلك لن تتحق المشاريع والتنمية، داعيا الشباب للإقبال بقوة على صناديق الاقتراع بعد غد، ليختاروا الشخص الذين يرونه الأصلح لقيادة البلاد.