مساعي لإعادة النظر في شروط منح التأشيرة للسياح الأجانب

أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد، أمس عن مساعي تقوم بها مصالحه بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، لإدخال تسهيلات على إجراءات منح التأشيرة للسياح الأجانب الراغبين في اكتشاف المنتوج السياحي الجزائري خلال الموسم الصحراوي.
وتحدث حاج سعيد في ندوة نقاش نظمها منتدى جريدة «الشعب» بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة المصادف لـ٢٧ سبتمبر من كل سنة، عن تنظيم عدة لقاءات مع مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية لإعادة النظر في شروط منح تأشيرة للسياح الأجانب بهدف انتعاش السياحة الجزائرية.
وقال حاج سعيد أنه لم يفصل بعد في الموضوع، غير أن نقاش واسع يجري لتحديد كيفية إدخال تسهيلات على منح التأشيرة للسياح الأجانب ولكن «دون المساس بالسيادة الوطنية» مشيرا إلى بعض الأصوات التي بدأت تتعالى تطالب بمنح «الفيزا» للأجانب على مستوى المطارات لتشجيع إقبال السياح خاصة خلال الموسم الصحراوي حيث يبدي الكثيرون رغبة في اكتشاف المواقع السياحية بالجنوب الكبير.
وأكد الوزير حاج سعيد، في هذا السياق أن الجزائر «المعروفة بمواقفها» تتعامل بالمثل فيما يتعلق بمنح التأشيرة لدخول أراضيها.
وكانت الوكالات السياحية بالجنوب، تشتكي في كل موسم سياحي صحراوي من صعوبات في الحصول على التأشيرة للسياح الأجانب، مما بات يقوض نشاطها ويضعفه أمام الشروط التي تضعها وزارة الخارجية لإدخال الوفود السياحية الأجنبية، في ظل تعقد الظروف الأمنية بدول الجوار، خاصة بمنطقة الساحل، لكن أمام التحسن المستمر للوضع الأمني بهذه المناطق ينتظر رفع بعض القيود على منح التأشيرات للسياح الأجانب، للسماح لأكبر عدد منهم باكتشاف المواقع السياحية بالجنوب في موسم سياحي صحراوي ينتظر انطلاقه في غضون الأسابيع القادمة.
من جهة أخرى، وبشأن مشروع تخفيض الضريبة على الوكالات السياحية وإمكانية إدراجه في مشروع قانون المالية ٢٠١٤، قال حاج سعيد، أن المشروع لقي موافقة الحكومة وتم إدراجه في مشروع قانون المالية لسنة ٢٠١٤ حيث تم تخفيض الضريبة على ربح الوكالات السياحية من ٢٥٪ إلى ١٩ بالمائة مع إعادة تصنيف هذه الوكالات في خانة المؤسسات المنتجة، وليس مؤسسة تجارية لأنها تقوم بخلق رحلات ومسارات سياحية وهو منتوج سياحي يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وكانت وزارة السياحة قد تقدمت في وقت سابق لوزير المالية بمشروع تخفيض الضريبة على الوكالات السياحية التي تجلب السياح الأجانب، بغرض تشجيعها على توسيع نشاطها وتحفيزها لاستقطاب المزيد من الوفود السياحية الأجنبية.
وبخصوص سؤال عن إمكانية تفعيل صندوق دعم النشاطات السياحية الموجود على مستوى القطاع الذي يشرف عليه، بعد أن جمد أعماله منذ أكثر من ٧ سنوات، أجاب وزير السياحة بالإيجاب حيث قال أنه سيتم إعادة تفعيله في الأسابيع المقبلة، «لأننا في حاجة ماسة إليه من أجل الترويج وخوض نشاطات التعريف بالوجهات السياحية الجزائرية».