أكد وزير السياحة السيد محمد أمين حاج السعيد أن الأحداث التي عاشتها منطقة تيقنتورين لم تؤثر كثيرا على القطاع السياحي في الجنوب الكبير، واصفا إياها بالتأثير الضعيف، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن تأثير ذي معنى لأن الجزائر تعد من الدول التي تتمتع بالاستقرار والأمن .
ففي سؤال خاص بجريدة «الشعب» حول الأمن في الجنوب الكبير والإجراءات المتخذة لتوفير المزيد منه أجاب الوزير بعبارة صريحة لا لبس فيها أن الصحراء الجزائرية « مؤمنة» والجميع يعلم ذلك، في إشارة غير مباشرة منه إلى بعض التصريحات الغربية التي لم تكن في محلها حول الأمن في منطقة الجنوب الكبير وبعض التحذيرات للسياح الأجانب، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن السياحة دون توفير الأمن الذي يعد أساسيا ولا يمكن التلاعب به.
وأوضح الوزير في نفس الإطار إلى أن الدورة التكوينية التي عقدت منذ مدة ليست بالبعيدة بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني والمدرسة الوطنية العليا للسياحة إنما تندرج في إطار الحرص الدائم على ضمان أمن كل السياح سواء كانوا وطنيين أو أجانب وتم وضع أسس شرطة سياحية و نفس الأمر سينجز مع الدرك الوطني والحماية المدنية، فضلا على أنه في كل موسم اصطياف يتم تفعيل كل من المخطط الأزرق مع مديرية الأمن ومخطط دلفين مع الدرك الوطني، ليتضح للجميع الارتباط الوثيق للأمن مع النشاط السياحي وبالتالي لا يمكن التغاضي عن ذلك، كما أنه لا شيء يمنعنا من تشجيع توافد السياح لاسيما في اتجاه الجنوب .
السياحة الداخلية تمثل الأولوية لدى الجهات المعنية ولهذا الغرض فإن الوزارة تدرس حاليا إمكانية خلق ديناميكية مع الخدمات الاجتماعية على مستوى وزارات عديدة كالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني من أجل خلق آليات لتوفير خدمات بأسعار معقولة لعمال القطاع وإشراك القطاعات المعنية على غرار النقل وخاصة الجوية من خلال تخفيضات وتحفيزات مغرية.
تأثير ضعيف على السياحة في الجنوب بعد حادثة «تيقنتورين»
الصحـراء الجـزائـريــة «مؤمّنـة» والجميع يعـرف ذلــك
سلوى/ ر
شوهد:1244 مرة