انتقد انتشار الذل والهوان في أوساط المثقفين

عدد المتنصرين لا يمكن أن نقارنه بمعتنقي الإسلام

حكيم/ب

رفض المفكر والباحث صهيب بن الشيخ أي مبررات لانتشار الذل والهوان والخنوع موضحا بأنه غير راض عن الكثير من الأمور التي تجري في الواقع خاصة من قبل الطبقة المثقفة التي يجب أن تقول كلمة الحق ولاتخاف في الله لومة لائم.
وقال نفس المصدر من منبر «ضيف الشعب» أن الطمع يجب أن يكون في الله داعيا إلى تشخيص ما نعيشه اليوم وتسخير العقل والفكر لترقية الإنسان وقول الحقيقة بطريقة لبقة، فإذا كان هناك ظلم أوتجاوزات يجب الوقوف عندها ومخاطبة مرتكبيها دون أوهام أو خوف من أي رد فعل سلبي لأن الكثير من المثقفين والمفكرين اليوم يتوهمون ردود فعل قد تفقدهم امتيازات وهذا خطأ فادح   جعلت المثقفين في الجزائر لا يقومون بدورهم. وتساءل في سياق متصل عن انتشار المدح الزائد عن اللزوم الذي لا يعتبر صفة من صفات المثقف الذي لا يجب أن يحس نفسه معارضا أو مواليا للسلطة بقدر ما هو إنسان حر يمارس حريته ويتحمل مسؤوليته.
ودعا إلى ضرورة إزالة الخلفيات السلبية التي تجعل من الإنسان الحر يتوهم سيناريوهات معاقبته من إظهار الحقائق كما هي، ويعتقد بأن ذلك سيفقده مكاسب أو مزايا،لأن الانتقادات ولو كانت موجهة للسلطة بطريقة حضارية فستتقبلها حتما ودون أن تكون لها ردود فعل سلبية مثلما بات يعتقد به البعض    .  وتحدث بالمقابل عن أهمية المراجع الدينية على غرار جامع الأزهر بمصر والزيتونة بتونس موضحا بأن تلك الهيئات كانت قوية ومعروفة بعلمها والمعرفة التي تلقنها ولا يجب أن نحولها لتقديس الأشخاص ومنح الولاء لأي طرف كان. وقلل الأستاذ صهيب بن الشيخ من التهويل الذي صاحب حملات التنصير داعيا الى التمعن في الواقع أين يظهر المتنصرون من معتنقي الإسلام لكم أن تقارنوا، ولكم أن تحسبوا مثلا كم يلزم لتنصير مليون مسلم مثلا ،«إن المدة قد تتجاوز قرن» مضيفا  «لا تخافوا على الإسلام والله لن يرحل الإسلام من هذه الديار». وقال بأن المطالبة بحقوق المسلمين في أوروبا ومختلف دول العالم يجب أن يقابله تفهم لغير المسلمين في الجزائر ومعاجلة مطالبهم بنفس الإرادة والرغبة التي نطالب بها بحقوقنا هناك دون أن يكون لنا خوف أو نقص من خسارة إسلامنا فالقضية قضية ثقة بأنفسنا وإيماننا بمعتقداتنا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024