دعت زرهوني فاطمة على هامش لقاء ضيف الشعب ليلة أمس إلى اطلاق برنامج وطني لاعادة تأهيل وتكوين ائمة المساجد من أجل التوصل الى رفع مستوى تأطير بيوت الله التي تلعب دورا جوهريا في المجتمع ومن المفيد ان تنخرط في الديناميكة الوطنية للتكفل بانشغالات المجتمع الذي يواجه تحديات لا يتم رفعها الا بتجنيد كافة الأطراف الفاعلة لمنع أي انزلاق نحو قضايا تم الفشل فيها.
وفي تصريح لـ «الشعب» أشارت المتحدثة - وهي صاحبة مسار طويل في تعليم وتربية النشء- إلى أن للجزائر موارد بشرية هامة من ائمة وقائمين على إدارة المساجد يمكن ادماجهم في النهوض بالخطاب الديني وترقية اداء المنبر بحيث تكون لرسالة المسجد نتائج ملموسة وبالتالي التوصل الى تنمية الانسان الجزائري بشكل متكامل يجمع بين جوانب التكوين الديني والتكوين في العلوم والمعارف.
وأبرزت في هذا الصدد ضرورة التركيز على جوانب الاخلاق والقيم الاجتماعية المستقاة من العمق الصحيح لديننا الحنيف والمساهمة بفعالية في مكافحة مختلف الظواهر الغريبة عن مجتمعنا في ظل ما يعرفه عدد من البلدان العربية والإسلامية تحت ذريعة الدين مبرزة المركز الجوهري الذي يحتله الدين الاسلامي في بلادنا.
وفي هذا الاطار أشارت إلى أن الوزارة المكلفة بالشؤون الدينية بامكانها ان تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد من خلال مقاربة شاملة منفتحة على المجتمع بكافة أطرافه ومن ثمة تفادي انفصال هذا القطاع الحساس عن باقي حلقات الديناميكية التنموية القائمة على عنصر الانسان بالدرجة الاولى.
وهنا أكدت أهمية تطوير البحث في القضايا الدينية واطلاق مسار لندوات ذات طابع علمي يعطي الفرصة للعقل الانساني ويهتم بالقضايا الراهنة بما يدفع الى الأمام ومن ثمة الخروج من جدل تجاوزه الزمن ولطالما عطل القدرات واستنزف الوقت والامكانيات، وللائمة اذا ما تسلحوا بالعلوم والمعارف يكون لهم دور متميز في هذا المسعى.
زرهوني فاطمة:
«ضرورة وضع برنامج علمي لتكوين وتأهيل ائمة المساجد»
سعيد بن عياد
شوهد:1599 مرة