رافع صهيب بن الشيخ، ابن الشيخ العباس بن الشيخ الحسين، الباحث في العلوم الإسلامية بجامعة «مونبوليي» ومفتي مجسد مرسيليا سابقا لدي نزوله سهرة أول أمس ضيفا على جريدة «الشعب»، على سماحة الدين الإسلامي الذي جاء مكملا وخاتمة لكل الديانات، كما نزل القرآن الكريم مذكرا بالرسائل السماوية الأخرى.
وناقش ضيف «الشعب» العديد من القضايا التي تهم المسلمين والعالم الإسلامي الذي يعيش حسبه أزمة حضارية، فكرية، وفقهية، وأزمة فهم وتصور رهيبة.
وقال بن الشيخ أنه أينما وجد الإسلام بكثرة، وجدت مجتمعات مقصية، باتت مطية لجماعات متطرفة تريد غزو الدين وعزل من يمجده، بحيث أصبح الدين رهينة للمزايدات على العقيدة.
وفي إجابته عن الحرب الإعلامية التي يشنها اليهود «حفاظا على ما أسموه بالسامية»، اعتبر صهيب بن الشيخ، أن هذا المصطلح أصبح حكرا على اليهود، بالرغم من كونه تقسيم لغوي يمس كل من يتكلم العربية ، العبرية، والأكادية والأثيوبية ، وهي اللغات المتقاربة المتكاملة التي تعود جذورها لعهد سيدنا نوح عليه السلام وأبنائه الثلاث، سام، حام وحفيف، إذا فالعرب هم أيضا ساميون.
وكشف الأستاذ صهيب أن اليهود احتكروا السامية منذ القرن الـ ١٩ بعدما أطلق فيلسوف ألماني المصطلح على كل من يعاديهم، فاستغلوه شر استغلال، وهم اليوم بصدد البحث عن مصطلح آخر يمجد اليهودية ويحارب «الجيديوفوبيا»
كما استنكر ضيف الشعب لتفشي ظاهرة العلاج بالحجامة والرقية والطب البديل، وانتشار المشعوذين الذين يتاجرون بآيات الله ويضرون بصحة المسلمين، معتبرا أعمالهم هذه بالدجل والبدعة.
وأضاف بن الشيخ قائلا أن الذي يؤمن بالدجل يضحي بعقله وإيمانه.