تعيش اليمن، على وقع صراعات وتجاذبات بين مختلف الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني، مما قد يؤثر على سير الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر فيفري القادم.
وقال مستشار وزارة حقوق الانسان اليمنية، شايف جار اللّه في منتدى « الشعب» في رده على سؤال حول إمكانية تنظيم الانتخابات الرئاسية التي ستتوج العملية السياسية في اليمن في موعدها المحدد بشهر فيفري سنة ٢٠١٤ ، خاصة في ظل ارتفاع تهديدات من سكان الجنوب بمقاطعتها، أنه برزت عدة مؤشرات حول الانتخابات الرئاسية يطالب بعضها بتمديد العهدة للرئيس الحالي، في حين تشدد الأخرى على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها حتى ولو ترشح الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
واعترف جار اللّه، بوقوع بعض الصادمات بين بعض الأطراف في اليمن دون أن يسميها، غير أن ذلك لم يمنعه من ابداء بعض التفاؤل بتحسن الوضع حيث أكد أن الشعب اليمني وفي لحظة تاريخية خرج من عنق الزجاجة، بقبوله المبادرة الخليجية وكان هذا بناء على إرادة وطنية ممثلة في الرئيس السابق، والأحزاب السياسية الأخرى، وحتى الفرقاء الذين وصل بهم الأمر إلى حد المواجهة بالسلاح.
واسترسل قائلا « هؤلاء اليوم يلتقون على طاولة الحوار ويناقشون كل قضايا الوطن بطريقة تجعل كل المجتمعين يساهمون في رسم ملامح اليمن الجديد، مسجلا بروز بعض الوعي لدى المواطن اليمني وهوما سيسمح مستقبلا بتفادي الاقتتال، والوصول باليمن إلى بر الأمان أقل الخسائر».
ورغم وجود بعض ملامح التغيير والاتجاه نحو اختيار رئيس البلاد عن طريق الصندوق، إلا أن ذلك لم يمنع مستشار وزارة حقوق الانسان اليمنية من توجيه دعوة إلى جميع السياسيين للعب الدور الذي وجدوا من أجله، لاخراج اليمن من أزمته، خاصة وأن البعض يسعى إلى عرقلة العملية السياسية ويصر على طرح فكرة الانفصال في الجنوب .
وقال جاراللّه صحيح هذه المرحلة تبعث على التفاؤل، لكن هذا التفاؤل يمكن أن يتبخر إذا لم تتكاتف جهود الجميع، بما فيه المجتمع الدولي لأن زمام المبادرة ليست مربوطة باليمن فقط وإنما بالفاعلين الدوليين، على غرار دول الخليج ، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وخلص ضيف «الشعب» إلى التأكيد على أن الشعب اليمني يعيش على أمل أن يكون الحوار الوطني هو المخرج الوحيد، لأنه لا يمكن بغيره أن نرسم ملامح مستقبل اليمن.
الحوار الوطني طريق الخلاص
اليمنيون ينتخبون رئيسا جديدا في فيفري القادم
زهراء.ب
شوهد:1242 مرة