لا يجد الأطفال في المجتمع البجاوي من وسائل ترفيه لقضاء وقت الفراغ والإستمتاع بالعطلة، سوى اللعب بالكرة بالنسبة للذكور ومشاهدة المسلسلات بالنسبة للإناث، وهو واقع مرير يدفع ثمنه فلذات أكبادنا الذين يحرمون من أبسط حقوقهم في الترفيه، وفي هذا الصدد اقتربت ''الشعب'' من بعض الأولياء والأطفال الذين عبروا عن استيائهم لهذا الواقع، بالقول إن أطفالهم ولنا في هذه العينة أحسن مثال.
''عمر'' طفل يبلغ من العمر١٢سنة يقول، ''لا أجد سوى الطريق للترفيه، أتسلى رفقة أصدقائي بكرة القدم، لكننا نتوخى الحذر كلما اقتربت منا سيارة، لتفادي وقوع حادث مميت قد يتعرض له أحدنا لأنه ببساطة لا يوجد فيه أي مرافق أو مساحات خضراء مخصصة للعب .
أماراضية ١٠سنوات تقول، ''انعدام فضاءات اللعب يجبرني على مشاهدة المسلسلات رفقة أفراد أسرتي أو صديقاتي في بعض الأحيان فوالداي لا يسمحان لي باللعب خارج البيت خشية تعرضي لأي مكروه''، أما ناصر ١٣ سنة فيقول، ''أتردد على قاعات اللعب يوميا، ومن بين الألعاب التي أفضلها هي ''طاولات البابي فوت''، وهي لعبة ممتعة تعتمد على التحدي ،التنافس والتشجيع''. ويؤيدها صالح وهو رب عائلة قائلا، ''إن غياب أماكن الترفيه مشكل عويص يجعلني دائما في صراع مع أبنائي، سيما في أيام العطل والمناسبات، ولا أجد بحكم عملي سوى عطلة نهاية الأسبوع لمصاحبة أطفالي، حيث أختار مكانا مناسبا في غابة الزياتين لقضاء وقت الترفيه والمتعة''.
وبدورها تقول نادية ربة البيت : ''تعتبر غابة ڤورايا أفضل مكان للترفيه عن النفس لذالك أتردد عليها رفقة أسرتي في العطل ، خاصة وأنها تتوفر على الأمن ووسائل الترفيه''. أما نذير فيقول: ''يحرمنا بعض الشباب الذين يتعمدون إزعاج الأسر بالكلام البذيء والتصرفات اللاأخلاقية، من الخروج والاستمتاع في أحضان الطبيعة، إذ قررت أن لا تخرج أسرتي إلا من بيت إلى آخر وغير ذلك فهو غير مسموح، حيث تحولت إحدى الجولات الترفيهية التي قمت بها مع زوجتي وأبنائي إلى كابوس حقيقي بعدما استفزني شباب بكلمات لا تليق، وكادت الأمور أن تأخذ منحنى خطيرا لولا تدخل بعض المارة، وعليه قررت البقاء في بيتي آمنا''.
أطفال يحرمون من فضاءات الترفيه واللعب
بن النوي . ت
شوهد:1412 مرة