أشاد السفير الكسندر زولوتوف بتدخل قوات الجيش الوطني الشعبي السريع الذي افضى الى تحرير الرهائن المختطفين من الارهابيين اثناء الاعتداء الاجرامي بتيقنتورين في ايليزي.
وقال السفير الذي كان «ضيف الشعب» أمس ان موسكو لم تتردد لحظة في الاعلان عن موقفها الصريح المساند للجزائر في هذا الظرف الاستثنائي الذي كشف من خلاله العالم، كيف هي حدة الافعال الارهابية والجريمة المنظمة وهي جريمة لايمكن السكوت، عنها، والتنازل والمساومة تحت اي طارىء.
وعاد السفير في قراءته للوضع الطارىء دون اية لبس وغموض، وقال: «موقفنا صريح تضمنه البيان الصادر في اليوم الثاني من الاعتداء الارهابي بتيقنتورين، ويتمثل في التضامن المطلق مع الجزائر في التصدي للارهاب..»
وأضاف: «ونحي بالمناسبة الطريقة التي ادارت بها الجزائر الوضعية الصعبة المعقدة،، وتحرير الرهائن باحترافية وبأقل الضرر.
التدخل العاجل، اعتبره السفير زولوتوف ضروريا، رفعت من خلاله الجزائر التحدي،، وكسبت تأييد العالم وتضامنه.
وواصل السفير، ان روسيا ذاهبة الى الابعد مع الجزائر في محاربة الارهاب والجريمة المنظمة.. وهي في حوار دائم مع البلد عبر قنوات وزارتي خارجية البلدين.. وترى انه بات من العاجل، مضاعفة الجعهود في مد جسور الاتصال والتعاون لمحاربة الارهاب الذي تجاوزت جرائمة الحدود والاوطان.
وعن تجربة الجزائر في محاربة الارهاب المكتسبة على مدار عشريتين او اكثر، أكد السفير زولوتوف، انها مهمة ثرية وجديرة بالاستفادة منها وروسيا لن تدخر جهودا في التقرب من الجزائر وأخذ تجربتها مآخذ جد واعتبار لاسيما في محاربة الارهاب الذي تجاوزت جرائمه حدود المعقول والمنطق.
وكشف السفير «ضيف الشعب» عن مواقف تشترك فيها روسيا والجزائر، وتقاسم الآراء حول تعقيدات راهنة، واهتزازات تضرب بلا توقف الكثير من الدول تحت تسميات متعددة.
وقال انه يعارض بشدة اللجوء الى القوة لتغيير الانظمة السياسية وانهيار الدول في اطار اجندة تخدم حسابات اخرى غير حسابات الشعوب مصدر القرار والتغيير واختيار ماهو أنسب.
واعطى السفير امثلة عن موقف موسكو من ازمة مالي. وقال ان روسيا، تحرص على ان يبقى التدخل العسكري الخارجي، يسير في اطار ماتضمنته لائحة مجلس ٢٠٨٥ دون الخروج قيد انملة عنه.
وشدد على ان الخيار العسكري فرضته الظروف الاستثنائية وزحف الجماعات الارهابية على مدن الجنوب في مالي وتهديد العاصمة بماكو،، لكن هذا الخيار لابد ان يمهد الارضية لحوار سياسي بين الاطراف المالية التي تنبذ العنف والارهاب وتتمسك بالوحدة الترابية للبلد الافريقي .
وهذا الحوار السياسي حسب السفير ترافع من اجله الجزائر عبر مختلف الدوائر الدبلوماسية والقمم.. وتؤكد على قصور النظرة الامنية لعلاج التعقيدات السياسية. والحل الدائم، يبقى في علاج الازمة من اساسها وجذورها بادماج ابناء البلد الواحد وبعد دول الجوار الذي تحتل فيه الجزائر حلقة مركزية وطرفا اساسيا في معادلة الاستقرار بمالي والساحل بعده.