تطرق السفير الروسي أليكسندر زولوتوف الى المجال الرياضي، الذي وصف فيه العلاقات مع الجزائر بالمحتشمة في السنوات الاخيرة، مقارنة بما كانت عليه في الماضي خلال تواجد الاتحاد السوفياتي.
فقد عرفت فترة الثمانينات حضورا مكثفا للتقنيين السوفيات بالجزائر، الذين ساهموا في ترقية المستوى الرياضي بالجزائر من خلال التأطير المميز الذي قدموه، سواء في الأندية او المنتخبات،، كما ان المعاهد المتخصصة استفادت من خبرتهم العالية، والكل يتذكر المدرب روغوف الذي عمل لسنوات ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم، والكل يشهد له بكفاءته وصرامته في إعداد «الخضر»، كونه كان ضمن الطاقم الفني الذي أهل الجزائر الى مونديال ١٩٨٢ رفقة سعدان ومعوش، قبل أن يشرف لوحده على المنتخب الوطني عام ١٩٨٨ .
لكن بدأت التبادلات الرياضية بين الجزائر وروسيا تتضاءل في السنوات الاخيرة، والتي وصفها «ضيف الشعب» بالضئيلة جدا قائلا: «لاتوجد حركة مكثفة في مجال التبادل الرياضي حقا، وهو الأمر الذي يتطلب منا العمل لاعطائه دفعا جديدا في المستقبل، وأرى أن هذا الوضع ليس من جانبنا فقط، وانما من طرفين فنحن ننتظر من الجانب الجزائري إعطائنا اقتراحات لامكانية تجسيدها على الارض الواقع، ويكون ذلك في صالح البلدين».
ويمكن القول أن روسيا تزخر بمستوى كبير في بعض الرياضات التي يكون فيها التعاون جد موفق مع الجزائر، لاسيما في الجمباز وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد،، من خلال إجراء تربصات ودورات رياضية في البلدين.. الى جانب إمكانية الاعتماد على الخبراء.
ومن جهة اخرى تطرق السيد أليكسندر زولوتوف للاستراتيجية الجديدة بروسيا في ميدان تنظيم الدورات العالمية الكبرى، حيث انها تمكنت من الاحراز على استضافة موعدين عالميين كبيرين، الاول هو الالعاب الاولمبية الشتوية ٢٠١٤ (بسوتشي) وكذا كأس العالم ٢٠١٨ لكرة القدم.
وقد وضعت روسيا مخططا معتبرا يرتكز على الاستثمار في هذا المجال، وقال سفير روسيا بالجزائر: «نقوم حاليا ببناء هذه المنشآت التي ستحتضن الموعدين، من اجل اعطاء دفع للرياضة المحلية، حيث أن المنشآت التي يتم تشييدها حاليا ستكون ذات فائدة كبيرة للرياضيين الروس في المستقبل القريب.. وهذا ماسيقدم قوة اخرى للرياضة بروسيا».
وتأمل روسيا في انجاح المحطتين، لاسيما مونديال كرة القدم الذي يشد اليه أنظار الملايين من المتتبعين في عام ٢٠١٨، كونها اول بلد في شرق اوروبا سيحتضن هذا الموعد، الذي يعد مربحا من كل النواحي، لاسيما الاقتصادية من خلال توافد جمهور البلدان التي سوف تشارك في كأس العالم.
ومن جهة اخرى، ستكون الفرصة للمنتخب الروسي لاظهار قدراته، بما أنه مؤهل مباشرة لتنشيط كأس العالم.
ويرى السيد زولوتوف ان الرياضة الروسية ستكون اقوى في السنوات القادمة من خلال هذه الاستراتيجية.
إمكانية دفع التعاون الرياضي إلى الأحسن
حامد حمور
شوهد:1568 مرة