أرجع الوزير الأسبق سيد علي لبيب فشل الاحتراف في الجزائر إلى استشراء الفساد الذي ينخر جميع مخططات النهوض بالرياضة في رده أمس بمنتدى «الشعب» حول سؤال حول تأثير الفساد على الرياضة موضحا بان غياب مناخ للأعمال واقتصاد قوي يسمح باستثمار الأموال في المجال الرياضي ونوادي كرة القدم بعيدا عن عقلية التمويل العمومي والنهب المنظم.
وقال نفس المصدر أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد تسرعت في اتخاذ قرار الاحتراف مثل التجارب السابقة أين وعدت وزارة الصناعة بجلب الشركات الأجنبية للاستثمار وإطلاق عملية خوصصة كبيرة غير أنه لا شيء تحقق وسقط الاحتراف في الماء.
وأطلق لبيب بوادر أمل في تدارك التأخر في الاحتراف عن طريق إطلاق قنوات تلفزيونية خاصة التي قد ترعى الأندية وتساعدها على تطوير المستوى مثلما حدث في لبنان الذي يملك أكثر من ٦٠ قناة تلفزيونية.
وثمن في سياق متصل تجربة اتحاد الجزائر في الاحتراف حيث تمكن حداد من الوصول إلى تسيير الفريق بأمواله الخاصة في صورة نادرة في بلادنا وتأسف بالمقابل لحال مولودية الجزائر عميد الأندية الجزائرية الذي أصبح يسير بالهاتف من الخارج وهو ما يعكس مدى الانحراف الذي تعرفه كرة القدم الجزائرية وتسييرها فعن أي احتراف نتحدث عنه.
ودعا الأندية إلى الاستنجاد بالكفاءات في التسيير لتحسين الجانب الإداري مع الإلمام بالجانب القانوني الذي يعتبر أهم عامل لبناء فرق قوية.
وقال لبيب «أن انتشار الرشوة في مجال كرة القدم يحتاج إلى جرأة سياسية لوضع حد لها خاصة وان بعض رؤساء الأندية أصبحت لهم صلاحيات غير محدودة، كما أن محاربة ظاهرة الفساد ليست مقتصرة على السلطات فقط بل هي مهمة الجميع».
سيد علي لبيب الوزير الأسبق:
محاربة الفساد يحتاج لقرارات جريئة
حكيم بوغرارة
شوهد:1649 مرة