الباحث الإعلامي.. البروفيسور شفيق ايكوفان لـ”الشعب”:

السينمـا قـوة اقتصاديـة..ومـبادرة الرئـيس جـاءت في وقتهـا

ز - كمال

 التأسيس لنهضة سينمائية متجددة بأبعاد مستقبلية تراعي التحولات الراهنة داخليا وخارجيا

 ثمّن الباحث الإعلامي وأستاذ العلوم علوم الاعلام والاتصال بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، البروفيسور شفيق إيكوفان، التفاتة رئيس الجمهورية لقطاع السينما في هذا الوقت بالذات، ودعوته كافة الفاعلين في الميدان للالتفاف حول مشروع نهضوي جديد للفن السابع، وقال “إنّ الجزائر اليوم بحاجة إلى تثمين كل مواردها وطاقاتها بما فيها قطاع السينما التي أضحت قوة اقتصادية وثقافية في العالم، وأداة من أدوات الهيمنة على الأفراد والمجتمعات.

  أكّد البروفيسور إيكوفان “إن التفاتة رئيس الجمهورية بإشرافه على موعد ثقافي وفني هام يتعلق بالجلسات الوطنية للسينما “تأتي في اطار تثمين قطاع السينما ببلادنا وكل مخرجاتها وإسهاماتها الفنية منذ الفترة الاستعمارية من خلال الكثير من الأعمال الثورية للتعريف بالقضية الجزائرية في العالم ونقل رسالة نضال وكفاح الشعب الجزائري، وهي العطاءات التي لم تتوقف بعد الاستقلال من خلال المساهمة ايضا في الدفاع عن الهوية الوطنية بكل تنوعها والحفاظ على الارث الثقافي للمجتمع، وتجلى ذلك كذلك في عديد الابداعات والتحف الفنية من أفلام طويلة وقصيرة أبهرت الجمهور، وافتكت عدة جزائز عالمية”.
وأضاف الباحث المتخصّص في الدراسات الإعلامية “أنّ حرص السلطات العليا في البلاد على إعادة إحياء والنهوض بأمجاد قطاع السينما مجددا يهدف الى التأسيس لنهضة سينمائية متجددة بابعاد مستقبلية تراعي التحولات الراهنة داخليا وخارجيا سيما مع تحول السينما الى قوة اقتصادية وصناعة ثقافية، وأكثر من هذا أداة للهيمنة الايديولوجية على العالم من قبل القوى العظمى، وهذا لا يتحقّق إلا بنظرة استشرافية متكاملة للنهوض بهذا المجال الحيوي من خلال دعوة كل الفاعلين في مجال الانتاج السينمائي من مخرجين، ممثلين وكتاب نصوص الى المساهمة في انجاح هذا المشروع الوطني الواعد”.
كما وصف الباحث هذه المبادرة الهامة التي تعبّر عن إرادة صادقة من قبل رئيس الجمهورية معتبرا “أنّها تدخل في اطار المجهودات المبذولة ومحاولة جادة لانتشال قطاع السينما ببلادنا، وإخراجه من دائرة الركود الذي دخل فيه طيلة عقود من الزمن خاصة مع فترة العشرية السوداء وما بعدها، حيث انطفأ فتيل الفن السابع وهاجر عشرات المخرجين والممثلين بسبب تلك الأوضاع الصعبة، وتراجع الإنتاج الفني بعد أن أسدلت ستائر دور العرض وغادر الجمهور ركح السينما بعد سنوات من المجد الثقافي والانتاج المتميز لعشرات الأفلام الخالدة التي صنعت اسما عاليا للسينما الجزائرية في مختلف المهرجانات والمحافل الدولية”.
في الأخير ختم الباحث الإعلامي شفيق إيكوفان حديثه بالتأكيد “أنّ موعد وتوقيت مبادرة رئيس الجمهورية مشجّع لكافة المهنيين في القطاع من أجل الالتفاف حول هذا المشروع الوطني الاستراتيجي، وإثرائه بالمقترحات والأفكار حتى يساهم في التأسيس لعهد جديد وحركية متجدّدة للسينما الجزائرية، خاصة وأنّه أحاطها بإرادة قوية لدعم أهل الاختصاص في تنمية مجال الابداع، والمساهمة في إنتاج أفلام وطنية في ظل توفر المادة الخام الزاخرة بفضل أحداث وبطولات الثورة التحريرية، وسير زعماء النضال الوطني والمقاومة الشعبية، وأيضا استعداد الدولة لتمويل كافة المشاريع الفنية لاسترجاع هذا المجد الفني الضائع”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19680

العدد 19680

الأربعاء 22 جانفي 2025
العدد 19679

العدد 19679

الثلاثاء 21 جانفي 2025
العدد 19678

العدد 19678

الإثنين 20 جانفي 2025
العدد 19677

العدد 19677

الأحد 19 جانفي 2025