خلال ترؤّسها اجتماعا لمجلس الأمن الدولي حول الظاهرة.. وزير الخارجية:

الجزائر تـدقّ ناقوس الخطـر حـول تنامي الإرهـاب بإفريقيــا

تهديد متزايد وبروز “جيوش إرهابية” تستهدف أمن وسلم القارة الإفريقية 

بلادنا تواصـل الاضطـلاع بدورهـا في المكافحـة.. وعلى المجموعة الدولية الانتباه للتصاعد الإرهابي

قارتنا تعرّضت خلال 9 أشهر إلى 3200 هجوم إرهابي أودى بحياة 13 ألف شخـص

بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ترأس وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الثلاثاء، بنيويورك، اجتماعا رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية.
أفاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أمس الثلاثاء، بنيويورك، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي برئاسة الجزائر، بأن بؤرة الإرهاب العالمي انتقلت إلى منطقة الساحل الصحراوي، التي أصبحت تتركز فيها أكثر من 48٪ من الوفيات المرتبطة بالإرهاب في العالم.
وأبرز عطاف، الذي ترأس اجتماعا رفيع المستوى، بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حول مكافحة الإرهاب في افريقيا، أن “بؤرة الإرهاب العالمي قد انتقلت إلى منطقة الساحل الصحراوي التي أصبحت تتركز فيها أكثر من 48٪ من الوفيات المرتبطة بالإرهاب في العالم، مقارنة بـ1٪ فقط في عام 2007”.
وشدد عطاف على أن الجزائر تدق ناقوس الخطر بشأن تنامي ظاهرة الإرهاب بالقارة الإفريقية، محذرا من التهديد المتزايد وبروز ما يمكن وصفها بـ “جيوش إرهابية” بالمنطقة، تستهدف أمن وسلم القارة الإفريقية. وأكد أن الجزائر تواصل الاضطلاع بدورها في مكافحة ظاهرة الإرهاب، وأنه على المجموعة الدولية الانتباه للتصاعد الإرهابي بإفريقيا، وعليها المساهمة في مواجهته إلى جانب دول القارة.
ولفت الوزير إلى أن “الأرقام تشير إلى أن أفريقيا قد شهدت على مدار العقد الماضي، زيادة صادمة للغاية بنسبة 400٪ في الهجمات الإرهابية وزيادة بنسبة 237٪ في الوفيات المرتبطة بالإرهاب”.
وتكشف الأرقام -كما قال عطاف- أن إفريقيا قد تعرضت، خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من عام 2024، لأكثر من 3200 هجوم إرهابي أودى بحياة أكثر من 13.000 شخص.
وأضاف في هذا الصدد، أن “هذا التهديد قد انخفض بشكل كبير في أجزاء أخرى من العالم، إلا أنه ينمو بصورة متزايدة في قارتنا، مثلما توضحه أحدث اتجاهات الإرهاب في القارة”.
وأوضح عطاف، في ندوة صحفية نشطها مؤخرا، أن هذا الاجتماع رفيع المستوى يشكل حدثا رئيسيا في إطار الرئاسة الجزائرية لمجلس الأمن لشهر يناير. ويهدف إلى مناقشة توسع الأنشطة الإرهابية في أفريقيا والتهديدات التي تشكلها على أمن واستقرار البلدان الأفريقية”.
وأكد في حوار مع قناة الجزائر الدولية “أل24 نيوز”، أن هناك مسؤولية كبرى ملقاة على الجزائر في مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بمكافحة آفة الإرهاب في إفريقيا، بحكم أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، هو الناطق باسم إفريقيا في ميدان مكافحة الإرهاب والمخول له صلاحية متابعة هذا الملف باسم القارة.
وأوضح عطاف، أن “الجزائر لاحظت في الآونة الأخيرة أن المجموعة الدولية صرفت أنظارها عن هذه الآفة القائمة في إفريقيا. لذا، وددنا من خلال هذه المبادرة (الاجتماع الوزاري بمجلس الأمن)، إعادة إقحام المجموعة الدولية وإعادة تسليط الضوء من طرفها على هذه الآفة، التي أصبحت تتميز ببعض الخصائص”.
وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى “توسع” الإرهاب في إفريقيا، في وقت “تتراجع فيه هذه الظاهرة في العديد من مناطق العالم”، لافتا إلى أن “الإرهاب أصبح أقوى من حيث العدد”.
وأكد في هذا الصدد، “أن الإرهاب كذلك تقوى من ناحية الأعداد بحيث أنه اليوم أصبح من الصعب بالنسبة لنا أن نتكلم عن مجموعات إرهابية وأصبحنا نقول جيوش إرهابية، بالنظر إلى الأعداد المتكاثرة التي أصبحت تتمتع بها هذه المجموعات”.
وأكد وزير الخارجية أن التهديد الذي يشكله الإرهاب على القارة ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى “تطور حقيقي بين الجماعات الإرهابية في إفريقيا”.
وأضاف، أن هؤلاء “تمكنوا من الحصول على أسلحة متطورة تستخدم في عمليات أصفها بالعسكرية”. وقال، إنه لاحظ “من بين الجماعات الإرهابية إتقانا للتكتيكات والاستراتيجيات العسكرية، مما يدل على التطور الخطير للإرهاب في أفريقيا”، ومن هنا تأتي الحاجة إلى تنظيم هذا الاجتماع في مجلس الأمن لمناقشة أفضل نهج يمكن اتباعه لإدارة الإرهاب والرد على التهديد الإرهابي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19679

العدد 19679

الثلاثاء 21 جانفي 2025
العدد 19678

العدد 19678

الإثنين 20 جانفي 2025
العدد 19677

العدد 19677

الأحد 19 جانفي 2025
العدد 19676

العدد 19676

السبت 18 جانفي 2025