ضمن ندوة وطنية بجامعة ورقلة

نقـاش حـول دور المرأة في السياحـة المستدامـة

ورقلة: إيمان كافي

شكل دور المرأة الجزائرية في ترقية الصناعات التقليدية والحرفية وتنشيط السياحة الصحراوية المستدامة، حيزا مهما من نقاشات ومداخلات الندوة العلمية الوطنية التي نظمتها مؤخرا كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة قاصدي مرباح ورقلة، حول الموضوع وذلك بالتعاون مخبر أداء المؤسسات والاقتصاديات في ظل العولمة ومخبر دور الجامعة والمؤسسة الاقتصادية في التنمية المحلية المستدامة.

أبرز رئيسة الديوان المحلي للسياحة ببلدية حاسي بن عبد الله بورقلة فاطمة شعيب في مداخلتها أهمية مهنة السياحة، معتبرة أنها قد تتفوق على كل الوظائف المهنية الموجودة في العالم من حيث استحداث مناصب الشغل وإنشاء مؤسسات مصغرة عائلية في مجال الصناعة التقليدية والإيواء والطبخ وغير ذلك.
وذكرت المتحدثة أن الأنشطة التي تدور حول نواة السياحة هي ركائز صلبة وفعالة لبناء سياحة مستدامة، من خلال توفير مناصب عمل مثمرة وقارة وخلق ثروة تعود بخيراتها على جميع أطياف المجتمع بمختلف مستوياته، في إطار متكامل متناسق وفعال.
وقالت مديرة وكالة فيزا ترافل إن السياحة الصحراوية،من أهم وأكثر الوجهات استقطابا للسياح، مما يوفر مجالات استثمار مصغرة وفرص عمل وأنشطة متنوعة وكثيرة للأفراد والجمعيات السياحية منها والمهتمة بالصناعات التقليدية.
واعتبرت المتحدثة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، محطة للعمل على ترقية العمل النسوي وتطوير مؤهلات المرأة، لولوج مختلف المهن والأعمال التي تحفظ لها كرامتها وتجعلها تساهم بفعالية في صناعة الثروة والنجاح وتؤكد على دورها ومكانتها في الرقي بالأسرة والمجتمع والبلد، مشيرة إلى أن السياحة من المهن المذرة للثروة والمناسبة لعمل المرأة وتعد مجالا واسعا من مجالات العمل وأكثرها تفرعا، خاصة في بلد قارة مثل بلدنا الجميل الجزائر، بلد المساحات الشاسعة والتاريخ والثقافة والتنوع وروعة الطبيعة.
وأكدت بهذا الصدد، أن السياحة تستقطب وتستوعب النساء الماكثات في البيت واللاتي استطعن الولوج لعالم الشغل والمقاولاتية، مشيرة في إطار عرض تجربة وكالة فيزا ترافل في مجال دعم السياحة النسوية، إلى أن هذه الوكالة ساهمت في فتح مصلحة خاصة للسياحة النسوية لتكون اختصاصا قائما بذاته كأحد فروع الوكالة، كما أضافت أن تمكين المرأة من السفر والسياحة والاستكشاف ضمن وفود نسوية داخل وخارج الوطن مع اقتراح برامج مناسبة لاهتمامات المرأة وتتطابق مع خصوصيات المجتمع الجزائري المحافظ، يعد أحد أبرز الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
كما أكدت على الانفتاح على كل المقترحات لتنظيم رحلات حسب رغبات الجمعيات أو المجموعات المكونة من طالبات ماكثات في البيت، عائلات، عاملات ....إلخ، معتبرة أن من شأن هذه التجربة المساهمة في تشجيع المرأة وخاصة في الجنوب واستقطاب اهتماماتها وتشجيعها لاقتحام النشاط السياحي والمساهمة في خلق مناصب عمل وثروة مستدامة من جانب آخر وذلك سعيا لبناء أسس السياحة المستدامة والتضامنية.
وتطرقت هذه الندوة التي شهدت مشاركة متنوعة للعديد من الناشطين في قطاع السياحة والصناعات التقليدية والقانونيين لتوضيح بعض التشريعات المتعلقة بهذا المجال والمساهمة في حماية هذا النشاط، حيث اهتمت هذه الندوة بالتعريف بالآليات الكفيلة ببعث الصناعات التقليدية وعرض سبل التسويق السياحي للمناطق الصحراوية، كما تطرقت لآليات تنشيط السياحة الصحراوية المستدامة ودور قطاع الفندقة والنقل والمطاعم ومساهمتهم في إثراء سلسلة القيمة للخدمات السياحية واهتمت أيضا بالتعريف ببعض التشريعات والقوانين التي تحمي الصناعات التقليدية وتشجع الاستثمار في ترقية السياحة الصحراوية.
الندوة ركزت كذلك على دور المرأة الجزائرية في المحافظة على الموروث الثقافي والصناعات التقليدية والحرفية وكانت فرصة لعرض تجارب نساء جزائريات وشركات عائلية، ساهمت في التنشيط السياحي للمناطق الصحراوية كما شهدت عرض تجارب وطنية وعربية وعالمية رائدة في قطاع السياحة والصناعات التقليدية والحرفية وعلى هامش اللقاء، تم تخصيص جناح لعرض أعمال حرفية تقليدية وحديثة لحرفيات ساهمت أعمالهن في إبراز الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024