البروفيسور بلحاج:

التغلّـب على «أوميكـرون» سابـــق لأوانـــه

صونيا طبة

 أكد مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجزائريين البروفيسور رشيد بلحاج، أنّ الحديث عن التغلّب على انتشار المتغيّر» أوميكرون «سابق لأوانه بالرغم من تحسّن الوضع الوبائي، موضحا أنّ استمرار تسجيل إصابات بالفيروس يعني أنّ الخطر لا يزال قائما ويتطلب المزيد من الحيطة والحذر.
أكد مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا ورئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجزائريين في تصريح لـ «الشعب» أنّ التخلص نهائيا من تفشي فيروس كورونا يتحقق عند الوصول لصفر حالة في اليوم، داعيا إلى ضرورة الانتظار والترقب قبل رفع كل الإجراءات الوقائية والعودة للحياة الطبيعية، خاصة وأنّ هذا الوباء عوّدنا على الكثير من  المفاجآت منذ أكثر من سنتين ولا توجد لحدّ الآن معطيات علمية دقيقة عن خصائص الفيروس ومتغيّراته الجديدة.
وكشف بأنّ أغلب التوقعات والمعطيات الحالية تشير إلى أنّ الدخول في موجة خامسة من الوباء أمر مستبعد ولا يوجد تنبؤ من قبل الخبراء والباحثين عن موعد موجة جديدة بعد انتشار المتغيّر «أوميكرون «عكس ما حدث مع الموجات السابقة، قائلا إنّ السيناريو الأكثر ترجيحا يكمن في إمكانية انتهاء الوباء باكتساب مناعة جماعية عن طريق العدوى الطبيعية بعد تسجيل نسب كبيرة جدّا من الإصابات بالمتغير أوميكرون، مع ظهور بوادر التحسّن والمؤشرات الإيجابية التي تعيشها الجزائر وكل البلدان فيما يتعلق بالوضع الصحي لأول مرة منذ بداية الجائحة.
في ذات السياق، أوضح مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، أنّ جميع الاحتمالات تبقى واردة بخصوص استمرار انتشار الوباء من عدمه والمعادلة تبدو صعبة ومعقدة مع ظهور متغيّرات جديدة من الفيروس تتطور بسرعة ويمكن أن يكون لها عدة طفرات.
هذا الوضع يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومواصلة احترام تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة أيّ طارئ غير متوقع وتفادي المخاطر باعتبار أنّه لحد الآن ما يزال المتحور الجديد «أوميكرون»متغيره الفرعي» بي إيه 2» منتشر بالرغم من تراجع منحنى الإصابات بشكل مستمر ولم يتم بعد القضاء عليه.
ودعا بلحاج إلى الإقبال بقوة على أخذ اللقاح لضمان الحماية من الإصابات الخطيرة، خاصة وأنّ أغلب الوفيات المسجلة في الموجة الرابعة والتي كانت سببها سلالة»دلتا» كانت تخص أشخاص غير ملقحين بالجرعات الكاملة.
وأضاف أنّ التخوّف من التلقيح غير مبرر كونها لقاحات سالمة وآمنة وفعالة ولم تتسبب في إصابة الملقحين بأعراض جانبية خطيرة، متأسفا لعدم تسجيل نسبة عالية من التلقيح للتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة بسبب امتناع عدد كبير من المواطنين عن أخد اللقاح بما فيهم عمال الصحة.
وبخصوص الضغط على المصالح الطبية، قال إنّ المستشفيات تجاوزت فترة الضغط الذي عاشته مع الموجة الرابعة بتوافد عدد كبير من المرضى بسبب الإصابة بالفيروس والانتشار السريع للمتحور أوميكرون الذي زاد الوضع تعقيدا، معتبرا بأنّ الهاجس الأكبر الذي واجه القطاع تمثل في كثرة الإصابات بين الأطقم الطبية وشبه الطبية وجميع عمال الصحة.
وأشار إلى أنّ هذه الموجة الموجة على الرغم من قلة خطورتها مقارنة بالموجات السابقة إلا أنها استنزفت قطاع الصحة بامتياز وخلفت عددا كبيرا من الإصابات، الأمر الذي صعّب من آداء المهام في التكفل بالمرضى المصابين بالفيروس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024