الأخصائية في الأمراض المعدية، عيسي ليليا:

المؤشرات الوبائية تشير لنهاية الموجة الرابعة

خالدة بن تركي

ظهور الموجة الخامسة احتمال وارد جدّا

أبدت الأخصائية في الأمراض المعدية الدكتورة عيسي ليليا، ارتياحها للاستقرار الذي يشير إليه الوضع الوبائي حاليا وبالتحديد في العديد من المدن الكبرى التي تسجل تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، مؤكدة أنّ الجزائر على موعد مع نهاية الموجة الرابعة قريبا، ولم نخرج منها بعد بسبب استمرار العدوى وضعف عمليات التلقيح.

قالت الدكتورة عيسي ليليا في تصريح لـ «الشعب «، أنّ المعطيات الوبائية، تؤكد أنّ الجزائر تتجه نحو نهاية الموجة الرابعة، إلا أنّ الأرقام مازالت تنذر بالخطر بالنظر إلى استمرار تفشي الوباء في أوساط المواطنين، موضحة أنّ مؤشرات حالات الاستشفاء إيجابية ولا تدعو للقلق والإقبال على المستشفيات تراجع من معدل 120حالة في اليوم إلى 20 حالة تشخيص، أما باقي الحالات تتعلق بأعراض المصابين بعد كوفيد.
أوضحت الدكتورة، أنّ العودة إلى الاستقرار يتطلب أسابيع أخرى، لأنّ العدوى مستمرة في أوساط المواطنين والفيروس ينتقل مقابل ضعف الإقبال على عمليات التلقيح، ما يستدعي الحيطة والحذر، خاصة وأنّ أوميكرون 1 هو المسؤول عن ارتفاع الأرقام في هذه الموجة، بسبب خاصية انتشاره السريعة، ولكنه أقل حدّة مقارنة بالمتحور الشرس» دلتا .»
وأشارت عيسي ليليا، إلى إمكانية حدوث موجة خامسة في الجزائر بالنظر إلى احتمال ظهور متغيرات أخرى مرتبطة بمتحور الفيروس الأصلي الذي يؤدي إلى ظهور فروع قد تكون أقل أو أكثر خطورة، مشيرة إلى استحالة تأكيده علميا بسبب غياب معلومات دقيقة حول الفيروس، بالإضافة إلى التراخي في تطبيق التدابير الاحترازية، وضعف وتيرة عملية التلقيح، وهي مؤشرات تنبئ بموجات أخرى.
وبخصوص المناعة الطبيعة لأوميكرون، قالت الدكتورة لا يجب الاعتماد عليها كثيرا، لأنّ الأجسام المضادة التي يطلقها جهاز المناعة لمقاومة الفيروس تزول من الجسم في غضون 4 أشهر كأقصى تقدير، والميدان أثبت ذلك، على اعتبار أنّ كثيرا من الأشخاص أصيبوا في الموجة الثالثة والرابعة بفارق زمني لا يتعدى 4 أشهر، ولذلك فإنّ الحماية طويلة الأمد لا نكتسبها من المناعة الطبيعية بل عن طريق إجراء التلقيح ضد الفيروس.
وفي ردّها عن سؤال حول إمكانية ظهور متحوّرات أخرى لفيروس كورونا في بلادنا، قالت الأخصائية في الأمراض المعدية الدكتورة عيسي ليليا، أنّه احتمال وارد جدا، لأنّه مرتبط بخاصية الفيروس وقدرته على التحور، مشيرة أنّ الفيروسات تحدث طفرات جديدة طوال الوقت، إن لم نقل كل ثلاثة أشهر، لكنّ التركيز يجب أن يسلط على تلك التي لديها القدرة على جعل الفيروس أكثر خطورة.
وجزمت الدكتورة صعوبة التنبؤ بتطورات الفيروس خاصة مع انتشار عمليات التلقيح التي جعلت تحركاته محدودة، لكن في المقابل زادت طفراته، ما يؤكد أنّ الفروع قد تظهر في كل مرة، إلا أنّ تقدّم عمليات التطعيم سيجعلها قادرة على مواجهة المتغيرات مستقبلا، خاصة وأنها وصلت إلى الذروة في دول العالم، بسبب انخفاض معدلات العدوى بالوباء، وحتى الوفيات تراجعت بشكل ملحوظ.
وعليه، أكدت الأخصائية في الأمراض المعدية، أنّه بالرغم من أنّ الوضعية الصحية مستقرة ومتحكم فيها في الوقت الحالي، لكن يجب على المواطنين التقيّد بالإجراءات الوقائية، في مقدّمتها ارتداء الكمامة، احترام التباعد الاجتماعي بمختلف الفضاءات العمومية لتفادي موجات أخرى لمتحورات الفيروس، التي مازالت مجهولة لدى بعض الخبراء والمختصين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024