استبعد الدكتور المتخصص في الأذن والأنف والحنجرة وأمراض الحساسية، مومن أبو بكر الصديق، دخول الجزائر في موجة خامسة على الأمد المتوسط، موضحا أنّ الحالة الوبائية المستقرة تبشر بزوال فيروس كوفيد 19 المشؤوم.
قال الدكتور مومن الصديق، إنّ كل المعطيات تؤكد زوال الوباء العالمي، غير أنّ التعامل مع هذه المعطيات تستوجب الحذر أكثر واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي جديد لفيروس كوفيد 19، أو ظهور متحورات جديدة للفيروس، دون إغفال أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح المانع للأعراض الخطيرة للعدوى.
أشار الدكتور مومن الصديق أنّ السلطات الوصية مدعوة إلى الإعلان عن أرقام الإصابات بفيروس كوفيد 19 بوضوح من أجل مواجهة تخلي شريحة واسعة من المواطنين عن الإجراءات الوقائية، مؤكدا أنّ المواطن صار يعرف الفيروس وخطورته لكن إهماله للاجراءات الوقائية يصنّف في خانة الجهل واللاوعي، حيث وجب الاعتماد على الأرقام الحقيقية والواضحة من أجل تحذير المواطنين من خطورة سلوكاتهم اليومية.
وأضاف الدكتور مومن، أنّه على الرغم من اعتقاده أنّ فيروس كوفيد 19 -بمتحوره الأخير أوميكرون - في طريقه إلى الزوال، أنّ الجزائر قد حققت المناعة الجماعية، داعيا إلى عدم الاعتماد كثيرا على المناعة الطبيعية المكتسبة من الإصابة بفيروس أوميكرون، والتعجيل بأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للأشخاص الذين تعافوا من الإصابة قبل 5 أشهر، مع الرفع من وتيرة التحسيس والتوعية بالإجراءات الوقائية في الأوساط التربوية لاسيما المدارس والجامعات.
من جهته، أكد الدكتور عابد خويدمي المتخصّص في طب الطوارئ والاستعجالات، أنّ زوال الوباء في الجزائر، مرهون بتحقيق نسبة 60-80% من التلقيح، مشيرا أنّ عدم وجود أرقام دقيقة للإصابات بفيروس أوميكرون بمتحوره، يمنع التأكد من بلوغنا مناعة جماعية، تضاف إلى الأرقام التي تقدمها المصالح المختصة بشأن سير عملية التلقيح، وأشار الدكتور خويدمي أنّ الجزائر تواجه احتمالين، الأول يتعلق بالتحور المتعدد لمتحور أوميكرون وبالتالي تناقص شراسته، والإحتمال الثاني يقوم على تحقيق مناعة جماعية بالإقبال على التلقيح.