تتواصل عمليات التسجيل للراغبين في الحصول على شهادات معتمدة في التكوين المهني والتمين بولاية باتنة، تحسّبا للدورة التكوينية لشهر فيفري 2022، وسط إقبال معتبر من الشباب الراغبين في ولوج عالم الشغل عبر الحصول على شهادة في مختلف التخصصات التي تشهد طلبا متزايدا عليها، خاصة بعد توقيع مديرية التكوين المهني والتمهين على عدة اتفاقيات مع جمعيات فاعلة في الولاية على غرار مشروع تكوين المرأة الريفية بمناطق الظل.
لتشجيع الإقبال على مراكز التكوين المهني والتمهين الـ 28 الموزعة عبر كل إقليم الولاية باتنة، من خلال قافلة تحسيسية للتعريف بمختلف العروض التكوينية المتاحة، وهي 38 عرضا تكوينيا خاصا بنمط التكوين الحضوري، تمنح شهادة الكفاءة المهنية وشهادة التحكم المهنية وأهلية التقني وأهلية تقني سامي.
أما بخصوص جهاز التكوين عن طريق الدروس المسائية، فخصّصت ذات المديرية حسب ما أفادت به مصادر لـ «الشعب»، 9 عروض منوعة بين الخياطة وصناعة الحلويات وغيرها، في حين خصصت 5 عروض تكوينية عبر جهاز التكوين عن طريق المعابر غالبيتها تخصصات لها علاقة بالعمل في الإدارات والمرافق العمومي والخاصة.
وتمس القافلة التحسيسية عددا من مناطق الظل التي يرغب شبابها خاصة في التكوين المهني لتحفيز أكبر شريحة منهم على الانخراط في مختلف التخصصات بمن فيهم النساء الماكثات في البيت، حيث وفرت الدورة أكثر من 5200 مقعد بيداغوجي، بكل مراكز القطاع ومعاهده.
وعرفت القافلة التحسيسية التي انطلقت مؤخرا مشاركة عدد من القطاعات المهتمة، على غرار التشغيل، وبعض الجمعيات الفاعلة التي يعول عليها المساهمة في تحفيز الشباب على ولوج عالم التكوين المهني، والحصول على مؤهلات علمية، تمكّنهم من تسيير مشاريعهم بنجاح خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
بكاي: برنامج تكوين للنّساء بمناطق الظل
كشفت رئيسة الجمعية الولائية زهرة الأمل الثقافية أمال بكاي، المهتمة بالمرأة الريفية والماكثة وبالبيت في تصريح لـ «الشعب»، تحضيرها لبرنامج تكوين للنساء الريفيات بمناطق الظل ببلديات باتنة النائية والمعزولة، عن طريق تشجيع النساء على القيام بتكوينات مختلفة في مجال اهتمامهن، وبما له علاقة بمناطق سكنهن ويتحولن إلى عنصر فعال في المجتمع عامة والريف خاصة، ومن نساء ماكثات بالبيت إلى نساء منتجات يخلقن الثروة ويساهمن في دفع عجلة التنمية المحلية وإعالة أسرهن.
طموح سيتحقّق حسب بكاي بتوقيع اتفاقية توأمة وشراكة مع مديرية التكوين المهني والتمهين، والتي كشفت مدونة عروضها لدورة فيفري الحالية عن العديد من التخصصات ذات العلاقة بالصناعات التقليدية والحرف وتربية المواشي والعديد من مجالات الحياة في الريف، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتكفل بمناطق الظل، وتشجيع النساء بهذه المناطق على ولوج عالم الشغل من بابه الواسع عبر قدراتهن وإمكانياتهن، لهذا تعتبر الجمعية من بين أهم الجمعيات الناشطة في مجال تكوين الشباب والنساء بالولاية.
وأكّدت بكاي أن جمعيتها حريصة كل الحرص على إدماج المرأة الريفية والماكثة بالبيت في عالم لمجتمع وعالم الشغل باعتبارها طاقة كامنة يجب أن تستغل خدمة للتنمية المحلية، ما يندرج ضمن مخطط جمعيتها التطوري للسنة الحالية 2022، أنّ غالبية التخصصات التي يتم فتحها في كل مرة بقطاع التكوين المهني والتمهين بباتنة تتماشى فعلا مع خصوصية المنطقة وطبيعتها الفلاحية والصناعية تساعد على تطوير مختلف الشعب الفلاحية على التطور التقني الحاصل، وكذا شعبة تقنية الخدمات التي تحوي الحلاقة، والإطعام، والسياحة، والطبخ والحلويات، والحرف الصغيرة المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية، كحرفة الرصاصة، وحسبها فإنّ عمليات التكوين تتم على مستوى دور الشباب، وكذا فروع وأقسام محو الأمية المتواجدة بمناطق الظل، تجسيدا لمبدأ تقريب التكوين المهني من المواطن.