التركيز على معادلة التحسيس والتكفل
كيف تعمل المصالح الصحية في الظروف المناخية الحالية المتميزة بشدة الحرارة وتداعياتها الخطيرة على الأشخاص؟ هذا ماسنتناوله اليوم في ملفنا رفقة مراسلينا عبر عينات منقولة من الجزائر العميقة تظهر التوافد الكبير على المستشفيات، العيادات، وقاعات العلاج وغيرها و منهم من يعانون من أمراض مزمنة ومنهم ضحايا وعكات طارئة واصابات المصطافين وغيرهم.
انطلاقا من هذا التشخيص نطلع على التدابير العاجلة المتخذة في هذا الشأن من قبل الفرق الطبية الساهرة على التكفل بالحالات على مستوى الاستعجالات، البوابة الأولى لاستقبال المصابين والواجهة المفتوحة على مقدمة الانطباع الصادر عن المرضى.
اجابة عن السؤال العام الذي استهلنا به هذه المقدمة نقول بأن هذه الهياكل تحركت على جبهتين في خضم هذا الوضع، الأولى التركيز على الجانب التحسيسي المتوجه الى المواطنين وغيرهم من الفئات الأخرى لتفادي الوقوع في التداعيات المتولدة عن الحرارة سواء من ناحية الحذر من التسممات الغذائية، او المكوث تحت أشعة الشمس، ناهيك عما تخلفه المكيفات الهوائية، والزاوية الثانية هي استقبال المرضى والتكفل بهم تكفلا تاما.
في هذا السياق، فإن البعض من المصالح الصحية سارعت نحو اتخاذ اجراءات فورية من الناحيتين المادية والبشرية بتخصيص أجنحة مريحة لتجنب الاكتظاظ وكذلك تجنيد الطواقم الطبية لتكون في الموعد المطلوب وهذا بتنظيم رزنامة العطل السنوية بعدم ترك الفراغ المؤثر على العمل العادي.
كان لابد من اعتماد الصيغتين المذكورتين من باب الوقاية خير من العلاج وحضور وضمان ديمومة المرفق العمومي مهما كانت نوعية الخدمات المقدمة المهم هو السعي الحثيث من أجل مرافقة المواطن في الظروف الخاصة بتوفير له كل ما تستدعيه حالاته الصحية.
هذا بالرغم من الضغط اليومي الذي تشهده هياكلنا الصحية نتيجة
الاقبال المتزايد عليها خاصة في فصل الصيف وارتفاع عدد الحوادث والاصابات بمستوى قياسي أحيانا لا تتوقعه تلك المصالح، مما ينعكس سلبا على نوعية الخدمات.