مددنا أوقات العمل إلى غاية الثامنة مساءً بقاعات العلاج والعيادات
أكّد رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للأطباء الممارسين للصحة العمومية بتيبازة على أنّ التكفل بذوي الأمراض المزمنة على مستوى الاستعجالات الطبية بالولاية هو تحصيل حاصل وفقا للاجراءات الخاصة والاستثنائية المتخذة تزامنا و موسم الاصطياف و هي الاجراءات ذاتها التي أردفت وظيفة التحسيس و التوعية للطبيب المعالج حينما يتعلق الأمر بهذه الشريحة من المرضى.
كشف الدكتور محمد سواس بهذا الخصوص عن عقد سلسلة من اللقاءات التحضيرية مع مختلف الفاعلين عشية انطلاق موسم الاصطياف بخلفية تجسيد التعليمات الواردة من الوصاية بخصوص الرعاية الطبية المقرونة بهذه الفترة الحساسة، وهي اللقاءات التي تمخضت عن تفعيل جملة من الآليات و الاجراءات الميدانية التي تتيح تكفلا أمثل بالوافدين الى مختلف الاستعجالات الطبية لغرض العلاج، بحيث تمّ التأكيد على التزام مختلف الموارد البشرية بالمواقيت و الانضباط بالتوازي مع دعم و مراقبة خزائن الأدوية و المعدات الخاصة التي يتمّ توفيرها بكل وحدة استعجالية خصيصا للتكفل بالحالات الكارثية كحوادث المرور المؤلمة والتسممات الجماعية وحالات التعرض للحرائق وغيرها، بحيث تندرج هذه الخطوات ضمن مخطط ولائي يحمل في طياته مجموعة من الاحتياطات الواجب اتخاذها لضمان تغطية صحية شاملة و متشعبة.
كما أشار رئيس نقابة الأطباء بتيبازة الى جملة من الاحتياطات الاحترازية المتخذة من طرف المصالح المعنية عشية حلول موسم الحر والاصطياف من خلال تكثيف حملة التوعية والتحسيس لفائدة المرضى المزمنين عبر أثير الاذاعة المحلية، اضافة الى تنظيم مصالح الصحة لأيام دراسية لفائدة الأطباء العامين تعنى بمناهج التعاطي مع الحالات الصحية المستعصية و المزمنة على غرار مجمل الأمراض المزمنة المسجلة و حالات الغرق في البحر و التسممات الغذائية وغيرها، في حين اقتضت الضرورة الصحية المرافقة لموسم الحر تمديد عمل بعض قاعات العلاج وكذا العيادات التي تحوز على وحدات للاستعجالات الى غاية الثامنة مساءً في بادرة تهدف الى ضمان حد أقصى من الخدمات الصحية لاسيما الحالات المفاجئة منها كتلك التي تعنى بالأمراض المزمنة.
غير أنّ مجمل هذه المبادرات تبقى غير كافية على حسب ممثل نقابة الاطباء بالنظر الى أنّ الأمر يقتضي تظافر جهود جميع القطاعات ذات الصلة بالوقاية و التوعية و التحسيس على غرار المؤسسات المسجدية مثلا اضافة الى مختلف المؤسسات التي يقصدها المرضى المزمنون بكثافة و التي يفترض بأن تنخرط بشكل مباشر أو غير مباشر في برنامج التوعية والتحسيس. كما أشار إلى نقاط مهمة و رئيسية تهم أصحاب الأمراض المزمنة لاسيما كبار السن منهم، تعنى بالاكثار من شرب الماء و تجنب التعرّض لأشعة الشمس و التعوّد على اصطحاب الأدوية المناسبة أثناء التنقلات مهما كانت فترتها ونوعيتها.