أوضح ضيف «الشعب» بشأن الهزات الخفيفة التي تحدث أحيانا في الجهة الشمالية للبلاد، أنها تدخل في النشاط العادي لهذه المناطق الزلزالية التي تدخل فيما يعرف بخط النار ويمكن أن تحدث اكثر من ٦٠ هزة شهريا، ولكن لا نشعر بها إلا مرات نادرة، ونفى ان يمنع هذا النوع حدوث زلزال عنيف بدرجات مرتفعة كذلك الذي وقع عام ٢٠٠٣ في بومرداس وقبله زلزال الشلف سنة ١٩٨١.
وأضاف أن المقاربة العكسية هي الأقرب الى الوقوع، أي أن وجود نشاط زلزالي خفيف قد يمهد لضربة قوية إلا انه لم يتم تأكيدها بشكل قطعي وبقيت نسبية، معطيا المثال بزلزال فوكوشيما الذي سبقته هزات خفيفة، وقال ان الضربات الكبرى هي عباراة عن ظواهر طبيعية تتكرر في فترات زمينة غير محددة قد تدوم قرونا او سنوات، والجزائر عرفت هذا النوع منذ القديم، لذلك ينبغي وضع استراتيجية وقائية واستشارة الخبراء قبل اتخاذ قرارات البناء وإقامة المشاريع العمرانية دون مراعاة المخاطر المترتبة على ذلك.
وبخصوص مساحة النشاط الزلزالي في الجزائر، قال الخبير عبد الكريم شلغوم، أنه لا يقتصر فقط على المناطق الساحلية، بل يمتد الى الهضاب العليا وما الزلزال الذي ضرب المسيلة قبل عامين وقبله بسنوات في بسكرة، يؤكد على ذلك، لكن هذه المناطق تأتي في المرتبة الثانية من حيث الخطورة، وتبقى ولايات الساحل هي التي تشهد نشاطا زلزاليا كثيفا .