قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنتهية ولايته في اليمن ألكسندر فيت، إن من يموتون هناك الآن بسبب الآثار غير المباشرة للصراع أكثر ممن يموتون بالقصف والهجمات البرية.
وأوضح أن ألفي مواطن يمني ماتوا في الأشهر الست الأخيرة بسبب الكوليرا والإسهال المائي الحاد، مشيرا إلى تداعي النظام الصحي في معظم المدن، إلى جانب غياب السلع الأساسية وأسعارها المرتفعة للغاية إذا وجدت.
ووجه رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن «الوضع في اليمن ونتائج الآثار غير المباشرة للأعمال القتالية خطيرة حقا، وأن الكثير من الناس يموتون الآن بسبب التأثير غير المباشر للأعمال العسكرية».
وحول تأثير تلك الحالة على عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قال إن اللجنة تدعّم ستة مراكز لغسيل الكلى في الشمال، حيث لا يوجد آخرون يعملون في هذا المجال هناك، كما توفر الإنسولين للذين يعانون من مرض السكري، وبالنسبة للأشخاص الذين تعتمد حياتهم على هذه الأدوية فإنهم سيفارقون الحياة، إذا لم يحصلوا عليها لمدة أسبوع واحد».
كما أشار إلى أن الحرب أضرت أيضا بمحطات توليد الكهرباء، وقدّرت نسبة من تتوفّر لهم الكهرباء في اليمن بـ10 فقط من سكان البلدات والمدن اليمنية، مضيفا أن المولدات ضرورية ليس فقط للكهرباء بل لتشغيل محطات ضخ إمدادات المياه.
8.4 مليون أمام خطر المجاعة
وبشأن تصوره للحلول الأكثر نجاعة في ظلّ الأوضاع الراهنة، قال فيت «إن المساعدات الإنسانية لن تكون الحل، والحياة الاقتصادية هي المفتاح، ولا يمكن لدولة أن تعتمد على المساعدات الإنسانية، والمهم للغاية أيضا هو استئناف الواردات والحياة التجارية».
وكان رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك أعلن أمام مجلس قبل أسابيع أن اليمن «لا يزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأن ثلاثة أرباع السكان الذين يتجاوز عددهم 22 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل عاجل، بما في ذلك 8.4 ملايين شخص يكافحون للعثور على الغذاء.