قالت الاعلامية زهرة بوسكين بان موت الدكتور شريبط هو فقدان الساحة الثقافية لاحد روادها وأعمدة النقد في الجزائر شريبط أحمد شريبط الذي تقول أنها عرفته منذ سنوات التسعينيات بتواضعه الدائم وبحثه المستمر ..فما أن تلتقيه في اية مناسبة إلا ويحدثك عن مشروع جديد في الابداع يشتغل عليه ويسعى لتجسيده
تضيف بوسكين في السياق ذاته «وبالفعل كما قلت امس في برنامجي الاذاعي المجلة الثقافية الذي خصصته للناقد المبدع احمد شريبط أنه استثمر معاناته مع المرض وصنع من الالم امل ..ومنذ بداية مرضه صار غزير البحث والإنتاج كأنه يسابق القدر ليرسخ في الحياة خطوات إبداعية متميزة وخالدة
ومن جهة اخرى تقول بوسكين باعتبارها باحثة في علم النفس وبصدد تحضير شهادة الدكتوراه في تخصص مثل هذا الحالات ، قد اتحدث عن الراحل كأديبة عرفته في الوسط الثقافي لكني اريد ان اقول من زاوية اخرى كباحثة مختصة في علم النفس ان حالة الناقد احمد شريبط نادرة ..حالة عدم الاستسلام للمرض ومقاومة العجز بل وذروة العطاء الابداعي وغزارته في عز الأزمة هو نوع من الرجوعية النفسية اي
( la résilience) ..بمعنى استخدام مختلف الميكانيزمات والقدرات بمرونة بسيكولوجية والقدرة على تجاوز كل العراقيل والصدمات والأمراض وأكثر من ذلك تحقيق النجاح فمن خلال هذه الحالة وهذه القدرة والمرونة استطاع احمد شريبط ان يحقق ما حققه رغم العجز الكلوي ورغم بقية الامراض والمتاعب وبالتأكيد الكبار لا يموتون فهم خالدون من خلال اعمالهم وخطاهم راسخة في درب الابداع رغم الموت والرحيل.