يرى بدر الدين مسيخ أنّ مسؤولية الناشر الأساسية هي مرافقة المؤلفين، من بداية كتابة المخطوطة حتى الطباعة، ومن ثم توزيعها، مؤكّدا في سياق حديثه لجريدة «الشعب» ان الناشر يعد العمود المركزي والذي لا يمكن التخلي عنه في صناعة الكتاب.
وعن مهام الناشر فيقول بدر الدين: «إنّه إن كان في دار نشر صغيرة، فهويرتدي قبعات مختلفة، من العلاقات مع المؤلفين، إدارة عقود النشر، تصحيح المخطوطات، التخطيط، والعلاقة مع الشركاء المحترفين من بائعي الكتب، الصحافة، وشركات الطباعة، وكل ذلك من أجل تعزيز الكتاب». أما في دار النشر الكبيرة، يضيف مسيخ: «يمكن لناشر تفويض المهام إلى فريق «سكرتير، مدقق، مدير التحرير، بدعم من لجنة القراءة، يمكن أن يحدد السياسة التحريرية لدار النشر»، بالإضافة إلى جودة الكتب، فإنّه يضمن أيضا الربحية التجارية، يمكن للناشر ممارسة دور النشر العامة أوالمتخصصة «الكوميديا والأدب والعلوم والكتب المدرسية»، ويستطيع أيضا أن يشتغل في وكالات الأنباء والاتصالات والإدارة، وجميع الهياكل التي يهمها النشر.
أما عن دار النشر الرئيس Editions Rais التي يديرها، فيقول مسيخ أنّها مؤسّسة عائلية مختصّة في نشر الكتاب التاريخي والفني بصفة خاصة، متواجدة في مدينة سكيكدة مند تأسيسها في عام 1992 وفي رصيدها عدة مؤلفات منها «روسيكادا تاريخ القديم لمدينة سكيكدة، الجزائر الذكيرة -المصوّرين الأوائل في الجزائر، تاريخ اللباس الجزائري»، وغيرها من مؤلفات وأعمال.
اختيار المخطوطات للعثور على اللّؤلؤة النّادرة لنشرها
فدار النشر حسب محدثنا «هي نقطة التقارب بين المؤلّفين والقراء. ولكن، لابد من اختيار المخطوطات للعثور على اللؤلؤة النادرة لنشرها، وهذا العمل لا يمكن القيام به في ظروف جيدة دون لجنة قراءة جيدة، والكتاب ينتظرون بفارغ الصبر راي هده اللجان في فترة زمنية معقولة، وهو أمر مفهوم تماما، ليؤكد على أن «دور النشر الكبير فقط التي لها لجنة دائمة للقراءة، اما الصغيرة فتستخدم خدمات لجان خرجيه، متكونة من كتاب، صحفيين أوأساتذة متخصصين في المجال المطلوب، ونحن في دار النشر «رايس» Editions Rais نتعامل مع لجان قراءة مستقلة».
وأوضح بدر الدين أنّ الدور الأساسي للناشر هونشر الكتب المفيدة منها الادبية التاريخية العلمية اوالمدرسية، ومع هذا يتم نشر الكتب التي تخرج من هذا السياق، ككتب الترفيه التي تنسى بمجرد قراتها، وجميع الكتب لها فوائدها، ولكن يجب أن تجد القراء، فباستثناء الكتب التحريضية، الكتب الاباحية، أو التي تمس بأعرض أو شرف الناس، فليس هنا أي إساءة لنشر كتب تخرج عن هذا النطاق، فلها قراها وهي تخدم صناعة النشر «من طباعة وما يكون من قبل ومن بعد، وتشجع على المطالعة، ويبقى الرهان في وجود من يقتنيها.