يرى مرشّحو حركة مجتمع السلم في المجلس الشعبي الولائي والبلدي بورقلة، أنّ الحركة تولي اهتماما خاصا بالثقافة، كما اعتبروا في لقاء جمعهم مع «الشعب» بمقر المكتب الولائي للحركة، أنّ نظرة الحزب في هذا الشأن لديها نفس التوجه مع بعض الخصوصية المضافة فيما يتعلق بالثقافة المحلية والإرث الثقافي المحلي الذي يميز منطقة عن أخرى.
أكّد بن علية مرشّح قائمة الحزب في المجلس الشعبي الولائي وهو طبيب استشاري على مستوى الصندوق الوطني للعمال الأجراء، أنّ ولاية ورقلة تحتضن طاقات شبانية مبدعة في حاجة إلى الدعم والتشجيع لإنشاء جمعيات ثقافية متخصصة في مجالات المسرح والسينما، الكتابة الأدبية، الأنشودة المحلية، والشعر، موضحا أن برنامجه فيما يخص الجانب الثقافي كمرشّح، والذي ينطوي تحت البرنامج الوطني للحزب يتحدد في عدة نقاط أهمها تفعيل ودعم الجمعيات المهتمة بالثقافة والإرث الثقافي والحضاري المحلي، وأيضا تشجيع الطاقات الموجودة لإنشاء جمعيات ثقافية متخصصة تسمح بإضفاء الحركية على المشهد الثقافي بالولاية.
مرشّح حركة مجتمع السلم للمجلس الولائي بورقلة، أكّد أنّ للجمعيات الجادة والنشطة دورا بالغ الأهمية في تفعيل وتنشيط الوجه العام للثقافة المحلية، وفي إبراز التميز الإيجابي للثقافة المحلية وطابعها وخصوصيتها، وذلك على اعتبار أنّ الجمعيات هي التي من المفترض أن تواصل وتستمر في النشاط الثقافي فعليا لأنّها هيئات غير مرتبطة بأشخاص، وإنما ببرنامج خاص وبهيكلة معينة يضيف نفس المتحدث.
غياب دور للنّشر والافتقاد إلى الفنون الدرامية ساهما في غياب الفعل الثّقافي
بوبكر بن علية أشار إلى العديد من النّقائص التي تعرفها ولاية ورقلة من منشآت ثقافية ونقص روح العمل الثقافي رغم توافر الأرضية على غرار افتقار المنطقة لمسرح جهوي يمكن الشباب المبدع في هذا المجال من صقل مواهبهم وتطويرها بالإضافة إلى عدم وجود فرع خاص بالفنون الدرامية والمسرح لتكوين الشباب المبدع، وأضاف بن علية أنّ العديد من الكتاب والشعراء بالولاية يعانون اليوم لنشر أعمالهم في ظل غياب دور للنشر بورقلة على خلاف ولايات جنوبية مجاورة تمكّنت من القضاء على هذا المشكل ومكّنت الكثيرين من الخروج بإصداراتهم مطبوعة، مؤكّدا أنّ الكثير من المؤسسات الثقافية في الولاية اليوم مجرد هياكل بلا روح على غرار المكتبات الجوارية الموجودة عبر العديد من البلديات والمناطق النائية، إلاّ أنّها غير نشطة وفي حاجة حسبه إلى نشاط جمعوي لإعادة بعث الحركية فيها من جديد.
دور العرض السينمائي أحد المشاكل المطروحة بقوة في ورقلة
بالنسبة لنفس المتحدث لازالت تشكل دور العرض السينمائي أحد المشاكل المطروحة بقوة في ولاية جنوبية كولاية ورقلة تملك كل الإمكانيات المادية للرقي بها نحو الأفضل ونحو تحقيق تطلعات ساكنتها، في إشارة إلى قاعة العروض سدراته التاريخية وسط عاصمة الولاية ورقلة والتي خصصت لها ميزانية لإعادة ترميمها منذ 10 سنوات لكنها لم تر النور لحد الساعة، كما أنها خارج الخدمة منذ ما يقارب 6 سنوات في مدة كانت كافية لبناء قاعات للعروض جديدة على حد تعبير مرشح حركة مجتمع السلم بورقلة.
من جهتها، اعتبرت نجلاء معمري مرشحة قائمة الحزب للمجلس الشعبي البلدي والعضو السابق في المجلس البلدي لبلدية ورقلة، أنه أصبح من الضروري خلق آلية إستراتيجية كفيلة بضمان استمرارية نشاط الحرف والصناعات التقليدية التي تشكل إرثا ثقافيا محليا تتميز بها بلدية ورقلة، وتنتشر بكثرة لدى العديد من الأسر في نواحي القصر العتيق ومناطق أخرى متفرقة عبر بلدية ورقلة، كما تتّخذ منه أيضا مصدرا للرزق، مشيرة إلى أنه يجب تدعيم هذا النشاط للحفاظ عليه من خلال تقديم الدعم والتشجيع لهذه الأسر لتمكينهم من مواصلة هذا النشاط في مجال صناعة السعف والنسيج والطرز التقليدي وصناعة الألبسة التقليدية، وغيرها من الحرف التي تشكل إحدى الصناعات الهامة بالنسبة للمجتمع المحلي، والتي من شأنها دعم الأهمية الثقافية والاقتصادية معا لبلدية ورقلة.