أكد جمال صمادي رئيس الجمعية الثقافية الجاحظية فرع ولاية عنابة في حديث مع «الشعب» بأن الكتاب الجزائري لم يروج له بالشكل الصحيح، ولم يصل المحافل العربية والعالمية، مشيرا إلى أن الكتاب الذي يطبع داخل الوطن يجد صعوبة في وصوله للوطن العربي والعالم وبذلك يصعب تصنيفه، وقال إنه على وزارة الثقافة استرجاع دورها في الاهتمام بالكتاب والترويج له في مختلف الولايات، وتخصيص دعم مادي للكاتب وتحفيزه على زيادة العطاء..
وأكد جمال صمادي خلال تقييمه لواقع الكتاب في الجزائر في الوقت الراهن، ومكانته في الوطن العربي والعالم بصفة عامة، أكد بأن واقع الكتاب بالجزائر ما زال يشوبه الغموض وعدم الوضوح، مشيرا إلى أن الكتاب في وطننا لا يُقرأ ولا يُوزع، وأعاب جمال صمادي على دور النشر التي باتت تلهث اليوم خلف الكسب المادي، دون مراعاة شروط الجودة وتقديم الأفضل، كما أنها ـ حسب المتحدث ـ لا تروّج للكتاب، حيث ينتهي دورها حين طبعه، لتبدأ معاناة الكاتب لأن المقروئية في الجزائر شبه منعدمة، مؤكدا على غياب خطة مدروسة للترويج لمختلف الإصدارات.
وأضاف جمال صمادي بأن الكتاب الذي يُطبع داخل الوطن يجد صعوبة في وصوله للوطن العربي والعالم وبذلك يصعب تصنيفه، مبرزا في سياق حديثه بأن بعض الكُتاب وجدوا الحل في الترويج لكتبهم من خلال طبعها خارج الوطن بمبالغ مضاعفة وبنسخ قليلة ومحدودة، والرضوخ لشروط لا ترحم منها احتكار الكتاب، وطبع نسخ إضافية تعود مداخيلها لدور نشر عربية..
وعن مدى مساهمة الكتاب الجزائري في الترويج لصورة الجزائر في الخارج، لم ينكر رئيس الجمعية الثقافية الجاحظية فرع ولاية عنابة، وجود دور نشر جزائرية تمّكنت من المشاركة في معارض عربية ودولية، مشيرا إلى أن بعض الكتاب الجزائريين أثبتوا وجودهم في تمثيل الجزائر في عدة محافل عربية وأدهشوا وأمتعوا وأبهروا، وكانوا الصوت الناطق لواقعهم ومجتمعهم..
وقال صمادي بأن هذه الأسماء محدودة، لذلك الكتاب الجزائري لم يروج له بالشكل الصحيح، ولم يصل المحافل العربية والعالمية كما كان ينبغي به أن يكون، معيبا في ذات السياق على واقع ترجمة الكتب في الجزائر، والتي اعتبرها شبه منعدمة أو حصرية لبعض الكتاب دون آخرين..
استرجاع وزارة الثقافة لدورها في الاهتمام بالكتاب والترويج له في مختلف ولايات الوطن من الآليات التي يراها جمال صمادي ضرورية لتفعيل النهوض بالكتاب في الجزائر والترويج له في المحافل الدولية، فضلا عن تخصيص دعم مادي للكاتب وتحفيزه على زيادة العطاء، مؤكدا في ختام حديثه على ضرورة وضع شروط لدور النشر للحد من استغلال الكاتب وتهميشه..