الباحث في علم الاجتماع أحمد بجاج

دور العرض ضرورة ملّحة لإنعاش الحركية السينمائية

ورقلة: إيمان كافي

اعتبر أحمد بجاج باحث في علم اجتماع وإطار بدار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة أن وجود دور للسينما وقاعات للعروض يعدّ ضرورة ملحة لخلق هذه الثقافة لدى الجمهور المحلي من جهة وللدفع بالسينما في الجزائر لتستعيد وجهها المشرق من جهة أخرى.

وأوضح السيد بجاج أنه وعلى الرغم من أن كل الظروف اليوم متاحة للفرد لمشاهدة أي فيلم وبأي مكان، إلا أن  الحضور في قاعات العروض في جماعة والمناقشة وخلق جو من التفاعل الثقافي بين الحاضرين مهم جدا لأن العرض واللقاءات والاحتكاك بين أصحاب الرأي هي ما يحقّق قوة الفيلم، ولتغطية العجز المسجل في هذا المجال عملت دار الثقافة على إنشاء نواد للسينما تعنى بعرض الأفلام ومناقشتها من حيث التقنيات المستخدمة والأفكار المطروحة ونقاط القوة والضعف في العمل السينمائي، بالإضافة إلى تنظيم المهرجانات المحلية والوطنية للفيلم والأيام السينمائية والتي تتيح فرصة التقاء وتبادل الأفكار بين المبدعين غير أنها جميعها ليست كافية لتلبية حاجة الجمهور التوّاق بالولاية لحركية سينمائية حقيقية افتقدها منذ سنوات.
وأكد نفس المتحدث على أن واقع صناعة السينما يعكس واقع الثقافة في الجزائر، التي تأثرت بتراجع الدعم في هذا القطاع فالحركية الإبداعية في المشهد الثقافي ـ حسبه ـ مازالت بطيئة نوعا ما وهو نتاج توجه السياسة العامة نحو الاقتصاديات والماديات وركود القطاع الثقافي الذي من المفروض أن يقود هو قاطرة المجتمع نحو التطور والإبداع.
وعن إمكانية استعادة السينما الجزائرية لوجهها المشرق، أكد أن هناك خامات هامة يمكن استغلالها من قصص وروايات وبالتالي فالأرضية موجودة لترجمة كل هذه الأدبيات إلى أعمال سينمائية لكن بعد بناء إستراتيجية ثقافية واضحة المعالم، لأن السينما التي تعد ـ يضيف أحمد بجاج - إحدى الوسائل التعبيرية الهامة التي من شأنها دعم وإبراز الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري في حاجة إلى ضوابط لترقية الإنتاج السينمائي ولن يتحقق ذلك إلا بتكوين إطارات جزائرية في مجال التكوين التقني المتطور لمواكبة الحداثة في مجال السينما، خاصة ما تعلّق منها بجودة الصوت والصورة والخدع والمؤثرات الصوتية، وفن الديكور والأكسيسوارات وغيرها من الأمور التي أضحت أساسية لنجاح أي عمل  سينمائي.
اليوتوب متنفس  لهواة الفيلم القصير
أصبح موقع يوتوب اليوم متنفسا للعديد من هواة الفيلم القصير بعدة ولايات في الجنوب، وأضحى التوجه إلى استخدام هذا الموقع في تزايد واضح يوما بعد يوم  نظرا لما يوفره من خصائص تسمح بالوصول إلى نسب مشاهدة عالية، مما يتيح انتشارا أسرع وبتكاليف أقل لأكبر عدد من المتلقين، حيث قدم هؤلاء العديد من الأفلام التي تتناول مواضيع هادفة بالاعتماد على إمكانيات بسيطة، خاصة ما تعلّق منها بالتوعية بمخاطر انتشار المخدرات لدى فئة الشباب، ونبذ العنف بمختلف أشكاله، فضلا عن إنتاج بعض الأشرطة الوثائقية.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024