“الكونسرفتوار”لم يعد يستوعب التوافد الهائل للطلبة

3533طالب على مستوى العاصمة و600 بمعهد ساحة الشهداء

هدى بوعطيح

أكد مسؤول المعهد المركزي للموسيقى والتمثيل والرقص ياسين تواتي أن »الكونسرفتوار« اليوم لم يعد بإمكانه استيعاب التوافد الهائل للطلبة الجزائريين، حيث كان يستقبل خلال الفترة الاستعمارية 200 طالبا، داعيا السلطات الوصية إعادة النظر في مسألة استقبال الطلبة

وطالب تواتي في حديث لـ»الشعب« بفتح معاهد إضافية عبر ولايات العاصمة لأجل شبابنا المتعطش للفن، وقتل الفراغ لدى التلميذ الذي قد يؤدي إلى حدوث بعض السلبيات، مشيرا أن ذلك يساعد على تكوين شباب أكفاء ومقتدرين كما في الدول الأخرى، لا سيما وأن المادة الخام الموجودة والشباب واع بما يريده.
وقال ياسين تواتي إن المعهد الذي يحتوي على 40 قاعة، لم يعد بإمكانه استيعاب العدد الهائل من الشباب الوافد إليه، وهو ما جعلهم يقعون في إحراج مع أولياء التلاميذ.
وأشار إلى أن »المعهد« وملاحقه على مستوى العاصمة استقبل 3533 طالب خلال هذه السنة، في حين أن معهد ساحة الشهداء لوحده يستقبل ما بين 600 إلى 700 طالب سنويا، بالرغم من أن طاقة الاستيعاب تقدر بـ400، وهو ما اضطرهم إلى تقسيم الطلبة إلى أفواج، وقال »لو كان لدينا المكان لاستقبلنا 2000 طالب فقط في هذا المعهد«.
وأشار إلى أنهم خصصوا 173 مدرسا، مقسمين إلى 106 في »الكونسرفتوار« والملاحق والمكتبات.. و72 جندوا لدار الشباب، المراكز الثقافية والمتخصصة.
وأضاف في السابق كان لدينا فقط »الكونسرفتوار« وأربعة أو خمسة ملاحق تابعة له، واليوم لدينا 56 على مستوى العاصمة، بمعدل 7 كونسرفتوار وملاحق، 40 دار شباب ومراكز ثقافية تتواجد بها أقسام لتدريس الموسيقى، 5 مراكز متخصصة، و11 مكتبة متعددة الوسائط.
وقال تواتي إنهم يرغبون في إيصال الموسيقى إلى أبعد رقعة على وجه الأرض، حيث طالبوا بفتح أقسام إضافية، حتى يتسنى لمن يقطنون بعيدا عن العاصمة تعلمها، وقاموا بإرسال مدرسين إلى تلك المناطق، مهمتهم أيضا اكتشاف شباب موهوبين وتوجيههم إلى المعهد المركزي لمواصلة دراستهم والتحصل على الشهادة.
كما قاموا أيضا بالاتفاق مع المديرية العامة للشبيبة والرياضة بالعاصمة لمنحهم أقسام على مستوى مقراتهم، وهو ما أثمر عن فتح أقسام في كل من الأبيار، بئر مراد رايس، بولوغين، عين البنيان وساحة الشهداء، وهي المدارس التي كان عليها ضغط كبير كون مساحتها صغيرة.
من جهة أخرى قال بأن هناك بعض الأقسام بحاجة إلى الترميم، والتي تهيئتها في العطلة الصيفية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024