دعا المثقف أمين الزاوي إلى التفريق بين المعارضة السياسية،والنقد الذي يمارسه المثقفون في سياق إجابته عن دور المثقف في المجتمع،وتحمله للمسؤولية من خلال الحفاظ على هامش الحرية والقدرة على النقد.
وقال في منبر »ضيف الشعب« أن هناك خلط بين المفهومين، فالمعارضة مفهوم سياسي له طقوسه،أما النقد فهو جهاز لغوي سسيولوجي،بنائي فلسفي »،وأكد أن المثقف عندما يمارس النقد فهو يسعى لإصلاح موقف معين أو إبداء رأي والسلطات والأنظمة التي تستمع للمثقفين تستفيد كثيرا في مختلف المجالات عكس التي تستمع لمثقفي »بني وي وي« الذين يغرقون في عسل السلطة ،ما يجعلهم لا يشعرون بوجود المراراة التي يحس بها المثقفين وأطراف كثيرة من المجتمع.
وحمل صاحب رواية »اليهودي الأخير في تمنطيط« المثقفين والراسخون في العلم مسؤولية تحريك المجتمع وحتى المعارضة من خلال تقديم أفكار ومقترحات وبدائل نابعة من الاجتهاد الأدبي والإبداع الفكري وتشخيص الأمور بعيدا عن أي انحياز أو تملق، »وإلا سيصبح المثقف الوجه الآخر للسياسي،أو الوجه المشوه للسياسي«.
واعتبر مؤلف رواية »لها سر النحلة« الرواية والأدب،والشعر المنظومة التي تسمح للمثقف بالنقد بعيدا عن السياسة والإيديولوجية ،متأسفا لغياب الرمزية في المشهد الثقافي حيث نفتقد لكتابات الفلاسفة،وعلماء الاجتماع،والاقتصاد فهي غائبة عن حياتنا اليومية.فقد افتقدنا لكتابات عبد الله شريط المثقف الذي كان ينقل مواقفه وآراءه بكل حرية “لقد تمكن من فتح نقاش فكري وفلسفي حول ازدواجية اللغة،وفتح المجال للمثقفين مثل مصطفى لشرف بغض النظر عن الانتماءات والتوجهات.
وفي سياق متصل تأسف مدير المكتبة الوطنية سابقا للتداخل الحاصل بين السياسي والمثقف وهو ما شوه الكثير من الأمور،وهو ما لا يساعد في معركة البناء.
عندما ننتقد لايعني أننا نعارض
حكيم/ب
شوهد:1697 مرة