وصف صاحب رواية »غرفة العذراء المدنسة« التي عرضها مؤخرا في ألمانيا تجربته على رأس المكتبة الوطنية بالمرضية والهاجس الذي ظل يلازمه طوال حياته موضحا » لقد جئت بنية وهاجس توصيل الكتاب للشعب الجزائري والمواطن«.
وتطرق إلى مبادرة قافلة المكتبات المتنقلة ـ 12 مكتبة ـ كانت تحمل 40 ألف كتاب ولم تتوقف يوما،وعاد الزاوي بحرقة إلى ذلك الزمن الجميل بقوله »لقد شرعنا في العملية من البليدة والعفرون وهي من المناطق الساخنة،ومنها وصلنا إلى أدرار،وتمنراست في سياق تمكين أقاصي الوطن من التمتع بالكتاب،وأخذ فسحة من خلال لحظة وصول الكتاب،أني اعتبر تلك التجربة مهمة لأننا استطعنا أن نحسس المواطن بأهمية الكتاب،ولا اعتقد أن أي إنسان مرت عليه مكتبة متنقلة سينسى تلك اللحظات الجميلة .....لحظة مرور المكتبة«.
وكشف أمين الزاوي أن تعلق المواطن بالمكتبات المتنقلة يذكره بما حدث لإحداها بمدينة تيزي وزو حيث كانت الأوضاع الأمنية متدهورة وهو ما جعل المواطنون يتدخلون لحماية المكتبة المتنقلة من أي اعتداءات في صورة تعكس الكثير من الدلالات.
ومن أهداف إطلاق المكتبات المتنقلة ونشر ثقافة المطالعة هو جعل الكتاب محورا للمصالحة ،وتعزيز الوحدة الوطنية لأنه جامع ومنقذ دون حقد ولا كراهية دون تمييز كما أنه يدافع عن الجميع ولا يقصي أحدا.
وناد في النقاش الذي جمعه بصحفيي »الشعب« بعودة نشاط هذه المكتبات المتنقلة والعمل على تطويرها من خلال إرفاقها ببعض المثقفين والشعراء وكتاب لتقريبهم من المواطنين.
وطالب بمواصلة الاهتمام بالمطالعة في أوقات الصيف والبحر من خلال التشجيع على قراءة الروايات وتوفير كتاب الأطفال لاستعادة العلاقة مع الكتاب والمطالعة خاصة في ظل توفر الإمكانيات التي لم تكن في سنة 2002.