كونها تمثل إضافة نوعية مهمة جدا للساحة الثقافية والأدبية في الجزائر والوطن العربي . في لم شمل المبدعين من الشعراء والكتاب و الأدباء والمفكرين، تحت قبة واحدة رفقة الناشرين والإعلاميين، يمثل فرصة حقيقية للتواصل والعمل، ورغم ما تخلل الملتقى من نقائص لا يسلم منها أي نشاط كبير في أي مكان في العالم، إلا أن الربيع الثقافي في طبعته الأولى قد حقق أهدافه ـ في تقديري ـ ويمكنه في طبعاته المقبلة ترسيخ مفهوم الحق في الثقافة والحق في الإبداع.
من النقاط التي أود الإشارة إليها كاقتراح للهيئة المشرفة على العمل، فتح مجال للجمهور باجتذابه عن طريق نقل الصوت بالوسائل السمعية المختلفة، لتطرّق سمع أكبر عدد ممكن من زوار رياض الفتح، وأعتقد أن إثارة فضول المواطن شيء ضروري في مثل هذه المناسبات كونه المستهدف الأول والمستفيد من مثل هذه التظاهرات.
أيضا أتمنى من المشرفين على الربيع الثقافي الجزائري جمع الأعمال الأدبية والنقاشات الفكرية في مطبوع واحد، ليتسنى لكل من يرغب في الاطلاع على مجرياته الحصول عليه، كما لا يفوتني الإشادة بفكرة إشراك بقية ولايات الوطن في فعاليات الربيع الثقافي، حيث إن انتقال الضيوف العرب إلى داخل الوطن يعتبر فرصة كبيرة للملقي والمتلقي.